كاتس يسعى إلى «تدجين» الجيش الإسرائيلي


– إسرائيل تقلّص استدعاءات جنود الاحتياط

– مذكرات توقيف تركية بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب «إبادة»

يسعى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إلى السيطرة على الجيش الإسرائيلي مثلما يسيطر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على الشرطة، بأن يكون للضباط في كلا الجهازين ولاء شخصي للوزير المسؤول عنهم، وفقاً لمحللين عسكريين في الصحف الإسرائيلية.

وكتب يوآف ليمور في «يسرائيل هيوم»، أن أسلوب كاتس بالتفرد بقرار تعيين المدعي العام العسكري الجديد، إيتاي أوفير، «مرفوض وضار»، إذ إن رئيس الأركان إيال زامير، «علم بالتعيين بعد النشر عنه في وسائل الإعلام».

واعتبر ليمور أن «الرسالة الخفية من وراء ذلك، أن الجهاز كله (أي الجيش) بحاجة إلى تدجين، وأن كاتس سيدجنه».

من جانبه، أشار عاموس هرئيل في «هآرتس»، إلى أن قضية المدعية العامة العسكرية السابقة يفعات تومِر يروشالمي، قد تنتهي بسجنها. لكن هجوم آلة السم (حكومة بنيامين نتنياهو ومؤيديها) على المدعية العامة ليس موجهاً فقط من أجل إحداث ردع ضد كل من يطالب بمحاكمة جنود على ارتكاب مخالفات ضد فلسطينيين. إذ توجد هنا خطوة أخرى، عبارة عن جهد محسوب لإضعاف المؤسسة العسكرية كلها، كجزء من حملة نتنياهو والحكومة ضد الجيش الذي أخفق في 7 أكتوبر» عام 2023.

ووفقاً لهرئيل، فإن «تهجمات كاتس ضد النيابة العسكرية هدفها السماح للمستوى السياسي بإثارة فِتن في الجيش، وإضعافه بادعاء أن الجيش يخضع للحكومة في النظام الديمقراطي ونفي المسؤولية الكبيرة للحكومة عن الإخفاق الذي أدى إلى 7 أكتوبر».

تقليص الاحتياط

من جهته، بدأ الجيش تقليص عدد جنود الاحتياط العاملين في غزة وساحات أخرى، وهو ما يبدو إشارة إلى انخفاض حدة القتال بعد عامين من الحرب التدميرية على قطاع غزة.

وابتداء من الخميس، بدأت إسرائيل خفض عدد جنود الاحتياط المتمركزين على عدد من الجبهات، بما في ذلك غزة والضفة الغربية المحتلة والشمال.

إلا أن مسؤولاً عسكرياً أكد أنه «يمكن استدعاء جنود الاحتياط في أي وقت حسب الاحتياجات والتطورات العملياتية».

ولدى إسرائيل جيش نظامي صغير نسبياً، وتعتمد على جنود الاحتياط في أوقات الحرب، واستدعت أكثر من 300 ألف منهم بعد هجوم أكتوبر 2023.

«مركز التنسيق»

من ناحية ثانية، وبعدما أفاد مسؤول أميركي بأن «مركز التنسيق» الذي يقوده الجيش الأميركي والمكلف تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، سيحل محل إسرائيل كمشرف على المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، نفى مسؤول إسرائيلي الأمر.

وقال المسؤول الأمني، إن قوات أميركية تشارك في الإشراف على نقل وتنسيق المساعدات إلى غزة مع إسرائيل.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستواصل المشاركة في وضع السياسات والإشراف والمراقبة مع اتخاذ القرارات بشكل مشترك. وشدد على أن دمج لجنة التنسيق جار بالفعل.

ممر آمن

إلى ذلك، تمارس واشنطن ضغوطاً على تل أبيب، للموافقة على«ممر آمن لإخراج عناصر حماس العالقين في رفح داخل الخط الأصفر»، وهو ما يرفضه نتنياهو.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن ترى أن المسلحين الذين ما زالوا داخل أنفاق رفح، يشكلون مصدر توتر وتهديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وتسعى إلى إزالة هذا «اللغم» الأمني.

ونقلت الهيئة عن مصدر في رئاسة الوزراء، أن «نتنياهو يمنع نحو 200 مقاتل من مغادرة الخط الأصفر ويتمسك بموقفه القاضي بنزع سلاح حماس وتفكيك القطاع، مع إحباط أي تهديدات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية».

وأعلنت إسرائيل، أمس، أن الجثمان الذي تسلّمته من حركة «الجهاد الإسلامي» عبر الصليب الأحمر الدولي الجمعة، يعود إلى رهينة إسرائيلي أرجنتيني، مشيرة إلى أنها أعادت في المقابل جثامين 15 فلسطينياً.

ويتبقى في غزة خمسة جثامين تعود لثلاثة إسرائيليين وتايلندي، إضافة إلى جندي قتل أثناء المعارك في حرب 2014.

مذكرات توقيف تركية

وفي تركيا، أصدرت النيابة العامة لإسطنبول، الجمعة، مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب «إبادة» بحق 37 مشتبهاً به إسرائيلياً، بينهم نتنياهو وكاتس وبن غفير وزامير.

وسارعت الدولة العبرية على لسان وزير خارجيتها جدعون ساعر، للتنديد بما اعتبرته «خدعة دعائية».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *