«أمان» تُحذّر من تصعيد بحجم انتفاضة في الضفة الغربية


نقلت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تقديرات إلى أجهزة الأمن، جاء فيها أنه يتوقع تصعيد في الضفة الغربية المحتلة، وربما سيكون بحجم انتفاضة، ستتخلّله عمليات تفجيرية وانتحارية في إسرائيل، مشيرة إلى أن الانفجار في تل أبيب، ليل الأحد، «قد يكون مُؤشّراً على ذلك»، حسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس.

واعتبرت الصحيفة أن الانتفاضتين السابقتين كانتا «هبتين شعبيتين عفويتين» نتيجة أحداث محددة أدت إلى خروج الفلسطينيين إلى الشوارع، «لكن التصعيد الحالي يتطور تدريجياً ويضاف إليه عناصر جديدة في كل مرة، وقد بدأ قبل حرب غزة» في السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى أن «الإرهاب اليهودي لا يثير غلياناً بين الفلسطينيين فقط، وإنما يُعزّز عملية تنظيم المجموعات الفلسطينية المسلحة ويستهدف دولة إسرائيل مباشرة، بسبب الصدى الدولي لعمليات المُعتدين. ومن الجائز أيضاً أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على دولة إسرائيل بسببهم».

ولفتت الصحيفة إلى أنه «قبل شنّ الحرب على غزة كانت الكتائب الفلسطينية المسلحة تتركز في مخيم جنين ومخيم نور شمس قرب طولكرم، بينما توجد الآن 15 مجموعة مسلحة منتشرة في أنحاء الضفة الغربية».

ووصفت الصحيفة هذا الوضع بأنه نوع من «دائرة سحرية». فإسرائيل لا تسمح للفلسطينيين بالخروج للعمل، الأمر الذي يؤدي إلى وضع اقتصادي صعب وبطالة، «الذي يستدرج شباناً كثيرين إلى البحث عن حل لضائقتهم العاطفية والاقتصادية لدى حماس والجهاد»، إلى جانب كميات الأسلحة المتاحة في الضفة.

وزعمت الصحيفة أنه «إذا لم يدخل الجيش الإسرائيلي إلى مخيمات اللاجئين ولا يغتال من الجو خلايا مسلحين تنتمي إلى هذه الكتائب، فإن هذه الظاهرة ستتسلّل إلى داخل إسرائيل. والتخوف المحدد في جهاز الأمن هو من انتفاضة كاملة، التي لن تكون فيها خرق حشود للنظام العام مثلما حدث في الانتفاضتين الأولى والثانية، لكن ستكون هناك الكثير من الاشتباكات بالأسلحة».

والسيناريو الذي يُؤرّق جهاز الأمن، حسب الصحيفة، هو «شن الكتائب الفلسطينية في شمال الضفة هجمات مشابهة لطوفان الأقصى على مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية، بمشاركة أجهزة الأمن الفلسطينية»، التي يصفونها في الجيش بـ«سيناريو تحويل الفُوّهات»، وذلك «لأنه حتى الآن تحاول أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقليص ظاهرة الكتائب المسلحة».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *