الذكرى الثامنة والسبعون لاستقلال الهند


في هذه المناسبة الخاصة للذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال الهند، يشرفني أن أقدم أصدق تحياتي وأطيب تمنياتي لجميع أبناء وطني، والأشخاص من أصل هندي المقيمين في دولة الكويت الصديقة. كما أود أن أعرب عن امتناني العميق، لقيادة وحكومة وشعب الكويت، على دعمها الثابت للعلاقات القوية والودية بين البلدين، وتظل الهند ملتزمة بمواصلة تعزيز وتوسيع هذه الشراكة طويلة الأمد.

بينما نحتفل بمرور 78 عاماً على الاستقلال، فإن هذا يمثل معلماً مهماً في سعينا إلى تحقيق الهند الناشئة والمعتمدة على الذات «Aatmanirbhar Bharat». لقد حدد معالي رئيس وزراء الهند، السيد ناريندرا مودي رؤيته «أمريت كال»: رؤية 2047 بمثابة خارطة طريق مدتها 25 عاماً لتنمية الهند، بهدف أن تصبح الهند دولة متقدمة بحلول عام 2047، الأمر الذي يقع على عاتق جميع المواطنين الهنود، مسؤولية العمل بجد نحو هذا الهدف.

فأما اليوم، بينما نحتفل بعيد استقلالنا، نفتخر بالإنجازات العديدة التي حققتها الهند. كان التزامنا بالتنمية العادلة حجر الزاوية في العديد من السياسات الاجتماعية والاقتصادية. إن مبادئ الديمقراطية والتعددية والوحدة في التنوع راسخة بعمق في المجتمع الهندي، مسترشدة بالفلسفات القديمة بعنوان «Sarvadharma Sambhava» (المساواة بين جميع الأديان) و«Vasudhaiva Kutumbakam» (العالم عائلة واحدة)، والتي تشكل أيضاً سياستنا الخارجية.

الهند اليوم هي أرض المليار فرصة، مع اقتصاد قوي، حقق خطوات كبيرة على الرغم من التحديات العالمية. إن قطاع تكنولوجيا المعلومات لدينا، يقدم حلولاً رقمية في جميع أنحاء العالم، وتزدهر منظومة الشركات الناشئة لدينا، بالابتكار والتقدم التكنولوجي، وتعد الهند من بين أكبر خمس اقتصاديات عالمية، وهي رائدة في العلوم والتكنولوجيا، ومركز للابتكار وتكنولوجيا المعلومات، والمعروفة باسم «صيدلية العالم»، وتمتلك قدرات إنتاج وتصنيع من الطراز العالمي. كما أننا شريك عالمي رئيسي في معالجة التحديات مثل تغير المناخ وضمان الأمن الغذائي والصحي، من خلال سلاسل التوريد المرنة.

لم يكن هناك وقت أفضل من هذا للاستثمار في الهند، مع زخم غير مسبوق في تحديث البنية التحتية المادية والرقمية لدينا. إن مبادرة «صنع في الهند، صنع للعالم» تدفع اقتصادنا إلى الأمام، بدعم من الإصلاحات الصديقة للأعمال التي تطلق العنان للإمكانات الحقيقية للبلاد. لقد حققت الهند تحسينات كبيرة في تصنيفات البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال، ومؤشر الابتكار العالمي، وهي معترف بها كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي.

وعلى الساحة الدولية، تلعب الهند دورها الحيوي بشكل متواصل في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي. كانت قيادتنا في الهيئات العالمية مهمة، وخاصة خلال الاستضافة الناجحة لقمة مجموعة العشرين، ومنظمة شنغهاي للتعاون في العام الماضي.

تؤمن الهند بحل النزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية، ودعم التعددية، وتولي القيادة أهمية للقضايا العالمية ذات الصلة، مثل الإرهاب عبر الحدود، وتغير المناخ، والطاقة والأمن الغذائي، وإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

إن العلاقات الثنائية مع الكويت لاتزال تستمر في التقدم، مع زيادة المشاركة على مختلف المستويات ونمو التجارة والاستثمارات. وتتردد صدى روابطنا الثقافية بشكل جيد مع أصدقائنا الكويتيين، ويشكل التواصل بين الناس أساس علاقاتنا الثنائية.

تعطي السفارة الهندية، الأولوية من أجل رفاهية الجالية الهندية الكبيرة في الكويت، وتعمل بمثابة «وطن بعيداً عن الوطن». وأود أن أعرب عن تقديري وامتناني للجمعيات الهندية والهيئات المهنية والمجموعات الثقافية وممثلي وسائل الإعلام على جهودهم في دعم الجالية وتعزيز العلاقات الهندية الكويتية.

وفي هذه المناسبة الفخورة والسعيدة للذكرى الثامن والسبعين لاستقلال الهند، أتمنى لكل مواطن هندي في الكويت، وجميع أصدقاء الهند في دولة الكويت الصديقة، النجاح وموفور الصحة والعافية والسعادة.

* سفير جمهورية الهند لدى الكويت





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *