أكد المركز المالي الكويتي «المركز»، مواصلة تعزيز قاعدة العملاء ذوي الملاءة المالية العالية، كما واصل تطبيق مبادئ الحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية.
وسلّط تقرير الاستدامة الرابع لـ«المركز» عن الفترة 2022 – 2023، في إطار التزامها المستمر بالاستدامة في كل جوانب عملياتها، الضوء وعلى أداء الشركة في مجالات البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة (ESG)، وفقاً لأحدث المعايير الدولية لإعداد تقارير الاستدامة الصادرة عن المبادرة العالمية لتقارير (GRI).
وفي تعليقها بمناسبة إصدار التقرير، قالت نائب رئيس تنفيذي – شؤون المستثمرين في «المركز» دينا الرفاعي: «إطلاق تقرير الاستدامة الرابع لشركاء (المركز) وعملائها، ومختلف أصحاب المصلحة المعنيين، يأتي إيماناً منا بأهمية تضمين الممارسات المستدامة في عملياتنا، بما يُساهم في رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز مرونة واستقرار أعمالنا. ويوفّر نهج الاستدامة المتأصل لدينا منذ تأسيس (المركز)، أسساً متينة وآمنة يقوم عليها الأداء المالي المستدام والواضح للشركة على مر السنين. ونحن مستمرون في إشراك مختلف الأطراف المعنية وتعريفهم بالأثر الإيجابي لأنشطة الشركة في المجتمعات التي نعمل بها».
وقالت نائب رئيس، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في «المركز» سندس سعد: «تفتخر (المركز) بكونها من أولى المؤسسات الاستثمارية في الكويت التي بادرت بإصدار تقارير الاستدامة بصورةٍ طوعية، ما يؤكد تطلعنا والتزامنا الدؤوب بالشفافية ومعايير المسؤولية البيئية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق، يقدّم التقرير الجديد لمحة شاملة عن ممارساتنا المستدامة، ويوضح التقدم الذي أحرزناه في المجالات التي تهم أصحاب المصلحة المعنيين بما يتوافق مع المعايير العالمية، وبما يؤكد حرصنا على خلق قيمة مضافة على المدى الطويل».
توسيع الأثر
وواصلت «المركز» تعزيز قاعدة عملائها ذوي الملاءة المالية العالية من الأفراد والحكومات والمؤسسات شبه الحكومية والأذرع الاستثمارية للشركات، سواء في منطقة الخليج أو على مستوى العالم، حيث يُساهم هذا التنويع بشكلٍ كبيرٍ في صقل مرونة «المركز» أمام التحديات في الأسواق، ويدعم جهودها الهادفة للتأثير إيجاباً في الاقتصاد الكويتي، وتحقيق الرؤى الاقتصادية الوطنية الرئيسية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة ورؤية الكويت الجديدة 2035.
كما واصلت «المركز» تطبيق مبادئ الحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية، والاستمرار في تفعيل سياسات الحوكمة وإدارة المخاطر في مختلف إدارات الشركة، إلى جانب التزامه بحماية حقوق المساهمين من خلال اعتماد مجلس الإدارة الآليات اللازمة لضمان حماية كل تلك الحقوق. وتشكل هذه السياسات والآليات أحد جوانب الحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية بالشركة. وانطلاقاً من حرص «المركز» على التعريف بسياساتها وإجراءاتها الشاملة الخاصة بمكافحة الفساد في بيئته الداخلية، نظّمت دورةً تدريبيةً إلزاميةً حول الجرائم المالية في إطار مكافحة غسيل الأموال شملت أكثر من 1200 ساعة تدريب خلال العامين 2022 و2023.
فريق العمل
وتؤمن «المركز» بأن الاستثمار في موظفيه يُعد ركيزة أساسية في مجال التنمية المستدامة. ولذلك يتفانى في تنويع الكفاءات العاملة لديه وتحقيق الشمولية في بيئة العمل بأكبر قدرٍ ممكن. واليوم، تُشكل السيدات اللائي يشغلن مناصب إدارية بالشركة نحو 18.4 في المئة من إجمالي الموظفات فيها.
كما واصلت «المركز» التزامها بتمكين المواطنين الكويتيين، حيث سجلت زيادة في معدل التوطين بنسبة 26.7 في المئة من 2022 وحتى 2023.
ونجحت «المركز» على مدار عامين في تقديم 6294 ساعة تدريبٍ لفريق عملها، ومستمرٌة في دعم ومساندة موظفيه من خلال إدارة الأداء، وتوفير فرص التعلّم، واعتماد السياسات التي تضمن الحفاظ على حقوقهم وفقًا لأعلى المعايير المعتمدة في هذا المجال.
«مارمور مينا إنتليجنس»
تسعى «المركز» إلى توسيع الأثر الاقتصادي خارج حدود الكويت، سواءً عبر الاستعانة بالجهات الخارجية في مجال الأبحاث وخدمات الدعم، مثل شركة مارمور مينا إنتليجنس، الذراع البحثية لـ«المركز»، وغيرها من مقدمي الخدمات في البلدان النامية، أو عبر الاستثمار في القطاع العقاري وتعزيز خلق فرص العمل في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى المستوى الدولي.
تطوير الخريجين
يُعد برنامج «المركز» لتطوير الخريجين، الذي تم إطلاق نسخته الأولى 2017، ركيزة أساسية لجهود الشركة في استقطاب وتطوير الكفاءات، وهو مصممٌ ليدعم الخريجين الكويتيين بالخبرة العملية والمهارات الأساسية على مدى عامٍ كامل.
«بطل التكنولوجيا»
من أبرز جهود «المركز» في مجال الاستدامة البيئية اعتماد برنامج التحوّل نحو الرقمنة، ومبادرة «بطل التكنولوجيا»، وهي مبادرةٌ جديدةٌ تهدف إلى تمكين موظفيه من الاستفادة من التقنيات الرقمية المبتكرة.