المنظومة الدولية… كذبة كبيرة!


بالأمس، تقول أميركا إنها حاولت مراراً وتكراراً منع إسرائيل من الاستمرار في حربها على غزة من خلال مبادراتها السلمية لكنها فشلت!

واليوم تقول أميركا إنها لا تريد أن تتوسع دائرة الحرب الأخيرة بعد الضربات الإسرائيلية المتتابعة على جنوب لبنان التي بدأت بتفجير الكيان الصهيوني أجهزة (البياجر) بحثاً عن قادة «حزب الله» وتطالب إسرائيل بوقف غاراتها على الجنوب وتهدئة الساحة حتى لا تتسع رقعة الحرب!

العامل المشترك في التوجه الأميركي حيال التهدئة أنها تطالب إسرائيل بالكف عن إشعال الحروب من جهة ومن جهة أخرى تمدها بالسلاح والعدة والعتاد!

التمثيلية الأميركية واضحة للعيان وهي نفسها التي تقدم المبادرات الكاذبة لإنهاء الحرب وفي الوقت ذاته لا تطبق قرارات الأمم المتحدة الموجة ضد الكيان الصهيوني وأبرزها القرار رقم 2728 لمجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في حرب غزة الصادر في 25 مارس 2024!

الجانب الآخر من هذا المشهد السياسي المضحك أن إسرائيل هي الأخرى التي ترفض تطبيق مختلف القرارات الدولية عليها تطالب اليوم فجأة بتطبيق القرار رقم 1701 الصادر في 2006 الخاص بوقف الاقتتال بين الكيان الصهيوني وحزب الله، والسبب يكمن في تفصيل القرار الذي يطالب أيضاً بنزع سلاح «حزب الله»!

لن تتوقف إسرائيل عن غاراتها على غزة ولا عن قصف الجنوب اللبناني لطالما الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي يدعمون غيها وضلالها، كما أن القرارات الدولية الدولية مازالت أداة من أدوات اللعبة الدولية التي تقودها واشنطن والدول الكبرى ضد العالم!

هل تذكرون قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الصادر في يناير 2024 والذي دان الكيان الغاصب بتهمة الإبادة الجماعية ضد غزة… ماذا حصل في شأنه وما هو تأثيره؟!

وهل تذكرون قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر في مارس الماضي 2024 ومذكرة المدعي العام بالمطالبة بإيقاف مجرم الحرب نتنياهو ومعه وزير دفاعه المجرم غالانت… أين وصلت وماذا حدث في شأنها؟!

العدالة والمساواة مع إحقاق الحق في عالم السياسة والقانون الدولي ومنظومة الأمم المتحدة التي تعمل تحت لوائها 193 دولة… كذبة كبيرة عايشناها منذ سنوات طوال منذ وعد بلفور مروراً بالحرب على غزة ثم ضرب جنوب لبنان وصولاً لاغتيال السيد حسن نصر الله!

على الطاير:

• اغتيال إسرائيل لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في غارات الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي لم تكن لتتم لولا وجود (خونة) من الحزب نفسه!

• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak19





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *