أكد مسعود بزشكیان، في أول حوار تلفزيوني له منذ توليه منصب الرئيس، على دور المرشد الأعلى السيد علي خامنئي في انتخابه، وشدد على أهمية الاستثمار الأجنبي والتواصل مع العالم ومع الإيرانيين في الخارج.
وقال بزشكيان، في الحوار الذي بثه التلفزيون الإيراني مساء السبت، إن تحقيق نمو بنسبة 8 في المئة غير ممكن مع اختلالات في قطاع الكهرباء والمصارف، مشيراً إلى أنه يتطلب استثمارات بقيمة 200 مليار دولار.
وأضاف أن «إجمالي الأموال الموجودة في البلاد لا يتجاوز 100 مليار دولار، لذلك نحتاج إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، وهذا يرتبط بتواصلنا مع الخارج، ومع العالم، ومع جيراننا ومع الإيرانيين في الخارج».
وأعلن بزشكيان سحب أموال من صندوق التنمية السيادي لتسوية الديون المستحقة، بعد موافقة المرشد من دون تحديد المبلغ. وتابع «نعمل على حل مشاكل المزارعين والمعلمين والممرضين وتوفير الأدوية».
ويُعتبر تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المئة، من الأهداف التي تم طرحها في برامج التنمية السادسة والسابعة، وتمت الإشارة إليه مراراً في المناظرات الانتخابية.
ومع ذلك، وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن النمو الاقتصادي لإيران سيشهد تراجعاً في السنوات المقبلة.
ووفقاً لتوقعات البنك الدولي، كان الناتج المحلي الإجمالي لإيران قد نما بنسبة 5 في المئة العام الماضي، ولكن هذا الرقم سينخفض إلى 3.2 في المئة هذا العام، وسيصل إلى 2.4 في المئة في عام 2026.
وأكد بزشكیان أن «الاقتصاد مرتبط بالقضايا الخارجية». وقال: «علينا حل الخلافات الداخلية والمشاكل مع الجيران ومع العالم».
وشكر الرئيس، خلال الحوار، مرات عدة، خامنئي، وقال: «لولا وجود قائد الثورة ورؤيته الواسعة، لكان من الممكن أن يتم إقصائي».
كما أشار إلى أنه سيتشاور مع المرشد بشأن زيارته إلى نيويورك والمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الجاري.
كما تطرق بزشكیان إلى العقوبات المفروضة على إيران، وأكد في الوقت ذاته أن «التعامل مع الناس لا يرتبط بالعقوبات»، وأنه «يجب علينا التعامل مع الناس بلطف».