أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، عن تقديره لجهود الدوحة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما شدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على أن بلاده «ستواصل جهودها لتحقيق وقف النار، وتعول في هذا السياق على الدور البناء لطهران باعتبارها جهة فاعلة وحكيمة ومسؤولة على الدوام».
وأكد أن «قطر تعلن عن استعدادها للتعاون مع إيران لتعزيز هذا النهج على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية».
وأعرب بزشكيان، من جانبه، عن أمله بأن «تتخذ البلدان الإسلامية وكل الدول التي تلتزم الأطر والقوانين الدولية، إجراء مشتركاً لإرغام حماة الكيان الصهيوني على احتوائه ووقف جرائمه والإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة».
كما أعلن رئيس الوزراء، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يولي أهمية خاصة لتوسيع العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين.
وقبل لقائه بزشكيان، أشار محمد بن عبدالرحمن خلال محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى الجهود الدبلوماسية التي قامت بها قطر في مفاوضات إنهاء الحرب.
ودعا الأطراف كافة إلى استمرار المفاوضات بما يتماشى مع استقرار وأمن المنطقة ومساعدة الشعب الفلسطيني.
وبحث الجانبان «آخر تطورات جهود الوساطة الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، كما جرى التأكيد على أهمية وضع حد لجرائم قوات الاحتلال ضد لفلسطينيين وإنهاء الحرب على غزة ووقف الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، بما يجنب المنطقة مخاطر التصعيد».
واستضاف عراقجي، محمد بن عبدالرحمن، کأول مسؤول أجنبي منذ تولیه منصب الخارجية رسمياً بعد منح مجلس الشورى، الأربعاء الماضي، الثقة لحكومة بزشكيان الجديدة.
وفي الدوحة، تناول الشيخ تميم بن حمد، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان «العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وبحث سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».