– «الكهرباء» تستفسر عن آلية تبصيم موظفيها بالمواقع الخارجية
– موظفو «الأشغال» في المواقع الخارجية يبصمون عند أقرب جهاز لحين تفعيل «تطبيق الهاتف»
– تطبيق كامل في «التعليم العالي» و«التطبيقي» وجامعة الكويت
– جهات عدة تتجه لإثبات تواجد موظفيها عبر ارتباط هواتفهم بمحيط عملهم
دخلت «بصمة التواجد» الثالثة حيز التنفيذ الإلزامي، بجميع الوزارات والجهات الحكومية، أمس، حيث اصطف موظفو الحكومة أمام أجهزة إثبات الحضور في مقار عملهم لتأكيد تواجدهم على رأس الدوام، امتثالاً لتعميم ديوان الخدمة المدنية رقم 9 لسنة 2024.
وفي اليوم الأول للتطبيق، رصدت عدسة «الراي» تفاعل الموظفين مع التعميمات التي أصدرتها جهات عملهم واصطفافهم أمام أجهزة إثبات البصمة، حيث طُبقّت بشكل تام في بعض الجهات، بينما يجري العمل على التطبيق في بقية الجهات التي واجه موظفوها عراقيل في تنفيذ بصمة التواجد.
وبشأن هذه العراقيل، أعرب ديوان الخدمة المدنية عن «الاستعداد للرد على استفسارات جميع الجهات التي لديها مشاكل في تبصيم بعض موظفيها، خصوصاً الذين توجد لديهم مهام عمل ذات طبيعة خاصة».
لم تواجه موظفي وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المتواجدين في مبناها الرئيسي أو مبانيها الخارجية التابعة، عراقيل تُذكر أمس، وهم يختبرون تنفيذ «بصمة التواجد» المرنة الجديدة، وفق ما أكد لـ«الراي» مصدر مطلع في الوزارة.
وبيّن المصدر أن إجراء البصمة تمّ بسلاسة للمتواجدين بمبنى الوزارة ومبانيها الخارجية، بينما واجهت العاملين في مواقع خارجية مشاكل حالت دون إثبات حضورهم، لعدم توافر تلك المواقع على أجهزة للبصمة.
وأوضح أن مسؤولي «الكهرباء» ينتظرون عقد اجتماع مع وكيل الوزارة لرفع مذكرة إلى ديوان الخدمة المدنية يستوضحون من خلالها الآلية التي تبيّن للموظفين كيفية إجراء البصمة للموظفين العاملين في مواقع خارجية، ولا توجد لديهم تكليفات عمل.
وكان وكيل «الكهرباء» بالتكليف المهندس هيثم العلي أصدر في وقت سابق تعميماً بشأن البصمة المرنة لإثبات التواجد، ألزمت مادته الأولى «جميع موظفي الوزارة اثبات تواجدهم بمكان العمل أثناء فترة الدوام الرسمي، بإجراء البصمة المرنة للتواجد خلال الـ 60 دقيقة التالية على انقضاء ساعتين من بداية الدوام الرسمي، ولا يتقيد الموظف بهذه البصمة إذا حصل على استئذان أو وقع أي جزء منه خلال الـ 60 دقيقة، ويعد الموظف الذي لم يثبت تواجده خلال المدة المعينة قد انصرف أثناء الدوام الرسمي دون إذن وتدخل المدد التالية على انقضاء الساعتين على موعد حضوره حتى موعد اثبات تواجده في البصمة ضمن مدد التأخير الشهرية وفقاً للمادة (18) من قرار مجلس الخدمة المدنية رقم (41) لسنة 2006».
وأوضح التعميم في مادته الثانية، أن البصمة المرنة للتواجد «تكون أثناء فترة الدوام الرسمي على أجهزة البصمة بإدخال الموظف على شاشة البصمة الدخول – in».
التزام تام
من جهتها، تعالت جامعة الكويت على بعض التحفظات التي أبداها عدد من موظفيها ودخلت على خط تطبيق بصمة التواجد المرنة بجدية وصرامة.
موظفو الجامعة وموظفاتها التزموا بتطبيق النظام، رغم أنهم تم تبليغهم، عبر «الواتساب»، بآلية التنفيذ قبل 12 ساعة فقط من بدء التطبيق.
وأشارت الجامعة في تعميمها إلى أنه قد يحدث بعض التغييرات في تقارير البصمة لبعض الموظفين، وستتم معالجتها مع جهة الاختصاص خلال أسبوعين.
أما الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فكانت على أهبة الاستعداد لتفعيل «بصمة التواجد»، وأظهر موظفوها التزاماً كبيراً بالمواعيد التي تتم بعد ساعتين من بصمة الدخول.
وسريعاً ما تكيّف موظفو «التطبيقي» مع الآلية الجديدة، ما يعكس استعداد الهيئة وموظفيها لاستقبال هذه التغييرات التقنية والإدارية بسلاسة.
الأمر ذاته تقريباً شهدته أروقة وزارة التعليم العالي، التي أظهر منتسبوها التزاماً واضحاً بالنظام الجديد، حيث باشرت الوزارة تفعيل النظام اعتباراً من أمس، وفقاً لتعليمات مجلس الخدمة المدنية.
وأكدت مصادر عليمة أهمية التزام جميع الموظفين بالنظام الجديد، مشيرة إلى أن أي خلل تقني ستتم معالجته بالتعاون مع الجهات المختصة.
العقبة وتخطّيها
بدورهم، تخطى موظفو «الأشغال» عراقيل إثبات تواجدهم على رأس عملهم، لاسيما العاملين منهم في مواقع خارجية.
وأوضح مصدر مسؤول في «الأشغال» أن الوزارة «طلبت من الموظفين الذي يعملون في مواقع خارجية التوجه إلى أقرب موقع به أجهزة بصمة لإثبات حضورهم، إلى حين تجهيز (ابليكيشن) الهاتف الذي يتمكنون عبره من إثبات حضورهم بموقع العمل الخارجي».
من جهتها، لم تبدأ وزارة «الشؤون» أمس تطبيق البصمة المرنة على موظفيها، لعدم جهوزية أجهزة البصمة لديها، إذ تحتاج إلى برمجة تمكّنها من استقبال المواقيت الجديدة.
إثبات التواجد هاتفياً
وواكبت «الراي» نزول موظفي التربية صباح أمس من مكاتبهم بالبرجين الجنوبي والشمالي إلى أجهزة إثبات الحضور والانصراف لأداء بصمة التواجد المرنة، وفقاً للمواعيد المحددة من ديوان الخدمة، فيما أصدرت بعض الجهات التربوية تعميماً بإثبات التواجد عن طريق الهاتف المحمول، من خلال ارتباط الهاتف بالموقع الجغرافي لمحيط عمل الموظف.
ووجهت إدارات هندسية في «التربية»، بينها إدارة نظم المعلومات وإدارات المشاريع والشؤون الهندسية في قطاع المنشآت التربوية والتخطيط، استفسارات إلى القطاع الإداري في شأن آلية إثبات بصمة التواجد لشاغلي المهن الميدانية كالمهندسين الذين يشرفون على المواقع والمشاريع الإنشائية، فيما أُبلغت بأن القطاع ينسّق حالياً مع ديوان الخدمة لبحث آلية اسثناء هؤلاء أو اعتبارهم خاضعين لنظام الاستئذان، وفي كل الأحوال ستصدر الوزارة تعميماً بشأنهم خلال الأسبوع.
إلى ذلك، وجه المدير العام لبلدية الكويت المهندس سعود الدبوس، قطاع الشؤون المالية والإدارية، عبر تعميم إداري، إلى ضرورة إضافة تطبيق خاص لاستخدامه عبر الهواتف المحمولة يفسح المجال لأخذ بصمات الموظفات والموظفين العاملين في البلدية عن طريق هواتفهم لإثبات تواجدهم أثناء الدوام الرسمي.
وبيّن مدير العلاقات العامة في البلدية محمد السندان لـ«الراي» أن التطبيق الجديد لم يدخل حيز التنفيذ بعد، لكن الموظفين والموظفات تعاملوا مع أجهزة البصمة أمس، كما أن قطاع النظم والمعلومات يعمل حالياً على إعداد التطبيق بصورته النهائية وفق نظام «الخدمات الالكترونية».
وأضاف السندان أنه بمجرد تنزيل التطبيق الذكي في هاتف الموظف سيتم أخذ البصمة مباشرة، وسيكون هناك ترتيب بحيث تكون البصمة مرتبطة بموقع العمل (الإدارة التابعة للموظف).
3 ملاحظات لتسهيل الآلية
بين مؤيد لبسط النظام الوظيفي يده على الموظف من خلال آلية بصمة التواجد المرنة، وبين رافض لها، رصدت «الراي» أهم الملاحظات التي أطلقها بعض الموظفين في شأن البصمة الجديدة ومنها:
• يجب أن تكون عن طريق الهاتف المحمول لتجنب الصعود والنزول، لا سيما في الإدارات المزدحمة بالعمل والمعنية باستقبال الجمهور.
• غير واضحة في شأن شاغلي المهن الميدانية كالمهندسين والموجهين الفنيين ومن تتطلب وظائفهم الإشراف على أعمال خارجية.
• قد تكون مربكة للمعلمين مثلاً، في حال ارتفاع نصابهم من الحصص وضيق الوقت لديهم.