– فيصل بن فرحان وعبدالعاطي تناولا الأوضاع في غزة
– إعلام عبري: مفاوضات القاهرة لم تثمر اتفاقاً… وبلينكن يعوّل على لقاء لرؤساء الوفود غداً
– «حماس» و«الجهاد» تتبنّيان تفجير تل أبيب
حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في تل أبيب، أمس، من أن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، هي «ربما آخر» فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب التي أوقعت أكثر من 40139 شهيداً فلسطينياً و92743 جريحاً، وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة الراسخ، بأمن إسرائيل.
وقال بلينكن، خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، في زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، «إنها لحظة حاسمة، على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين».
ولاحقاً، عقد بلينكن اجتماعاً مع بنيامين نتنياهو استمر لثلاث ساعات، وصفه مكتب رئيس الوزراء بأنه «إيجابي وجرى في أجواء طيبة».
إلا أن مصادر إسرائيلية نقلت عن مسؤول في مكتب نتنياهو، أنه «أصر على التمسك بالمصالح الأمنية الحيوية»، وهو ما ترجمه معارضون لرئيس الوزراء، على أنه استمرار في السعي لإجهاض الصفقة المرتقبة.
وينتقل الوزير الأميركي اليوم، إلى مصر، حيث يبحث مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي سبل «سد الفجوات».
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد من الجولة التي استضافتها القاهرة، من دون اتفاق.
لكن بلينكن، لم يقرّ بحدوث فشل أو وجود دليل على أزمة.
بدورها، تحدثت مصادر أميركية عن أن رؤساء الوفود (لدول الوساطة) سيلتقون مجدداً في القاهرة، غداً، في مسعى لإغلاق الثغرات، وجسر الخلافات، وإنهاء المفاوضات بنجاح.
وأفادت بإمكانية «استمرار لقاءات القاهرة أيضاً، الخميس والجمعة، ونية بلينكن القيام بزيارات مكوكية بين مصر وإسرائيل».
لكن الانطباع في تل أبيب، أن نتنياهو لا يريد الصفقة، وحتى لو أراد فإنه لا يستطيع تمريرها؛ ولذلك فإنه يقامر بـ «إجهاضها» و«التدهور نحو حرب إقليمية، لكن الأميركيين يغطون عليه على أمل أن يقتنع في النهاية، ويسير على طريقهم».
في المقابل، قال المسؤول رفيع المستوى في «حماس» سامي أبوزهري، لـ «رويترز»، إن «بلينكن يتصرف على أنه وزير في حكومة نتنياهو، ولذا لا نتوقع أي تعديل إيجابي في الموقف الأميركي».
كما أبلغت الحركة، تركيا بأن واشنطن «رسمت صورة وردية» في ما يتعلق بالمفاوضات، وهو ما يخالف واقع الأمر.
وفي الرياض، بحث وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبدالعاطي، الأوضاع الراهنة في غزة، فضلاً عن العلاقات الثنائية.
عملية تل أبيب
أمنياً، وبعد وقت قصير من وصول بلينكن إلى إسرائيل، الأحد، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قنبلة انفجرت قرب كنيس يهودي في تل أبيب، ما أدى إلى استشهاد حاملها وإصابة أحد المارة.
وتبنت «حماس» و«الجهاد الإسلامي» المسؤولية.
وذكر الحركتان في بيان، «تعلن كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء الأحد في مدينة تل أبيب… وتؤكد الكتائب أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات».
ميدانياً، قال سكان إن تقدم جيش الاحتلال إلى شمال خان يونس، أمس، وصل إلى الطريق الساحلي، وهو ما قطع عملياً الطريق بين المدينة والمناطق الواقعة إلى الشمال.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكر مركز معلومات فلسطين (معطى)، أن «المقاومة زرعت 34 عبوة ناسفة لاستهداف قوات الاحتلال في الضفة منذ بداية أغسطس».
كما وقعت 78 عملية إطلاق نار و3 عمليات طعن خلال الفترة ذاتها، وفق المركز.