خالد الملا لـ«الراي»: 9.8 مليار دينار لحفر 6193 بئراً حتى 2030


– 215 برج حفر وإصلاح للآبار… ذروة العمليات 2026
– 2027

– 500 مليون توفيراً تراكمياً من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية ونمذجة المكامن

– 378 مليوناً خفضاً بالنفقات الرأسمالية من تحسين العقود وتبنّي أحدث تقنيات الحفر

– 10 في المئة من الميزانية المقدّرة للطوارئ من تقدير تكلفة البئر تم إلغاؤها

– مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لتغطية المناطق البحرية سيسهم في تطوير «النوخذة»

– الدورة التطويرية من الاستكشاف إلى الإنتاج انخفضت من 12 إلى 5 سنوات

– دعم المقاول المحلي خطوة إستراتيجية لتطوير القطاع النفطي

– 215 برج حفر وإصلاح للآبار… ذروة العمليات 2026
– 2027

– 500 مليون توفيراً تراكمياً من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية ونمذجة المكامن

– 378 مليوناً خفضاً بالنفقات الرأسمالية من تحسين العقود وتبنّي أحدث تقنيات الحفر

– 10 في المئة من الميزانية المقدّرة للطوارئ من تقدير تكلفة البئر تم إلغاؤها

– مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لتغطية المناطق البحرية سيسهم في تطوير «النوخذة»

– الدورة التطويرية من الاستكشاف إلى الإنتاج انخفضت من 12 إلى 5 سنوات

– دعم المقاول المحلي خطوة إستراتيجية لتطوير القطاع النفطي

لم يكن اكتشاف حقل النوخذة البحري وليد صدفة أو ضربة حظ، ومن الواضح أنه لن يكون الأخير، فهو نتيجة جهود مضنية لسنوات طويلة، وقرارات إستراتيجية مدروسة ومسوحات زلزالية دقيقة، لتحديد المواقع المناسبة لبدء الحفر والاستكشاف.

وعملياً يقف خلف هذه الجهود، قيادات لديها القرار وعاملون قدموا كل خبراتهم، وعلى رأسهم الإدارة التنفيذية ومديرية الاستكشاف والحفر في شركة نفط الكويت، بالتنسيق مع بقية جهات الدولة.

نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والحفر في الشركة خالد الملا، من أصحاب الخبرات المتنوعة داخلياً وخارجياً، وله بصمة واضحة، كشف في حوار خاص مع «الراي»، أن الميزانية المرصودة لمشاريع الحفر والاستكشاف تقدر بـ9.8 مليار دينار، وهي الميزانية الأعلى في تاريخ الشركة لحفر ما يصل 6193 بئراً حتى 2030.

وفي ما يخص عمليات صيانة الآبار، أعلن الملا عن رصد 1.25 مليار للسنوات الـ5 المقبلة، وسيصل عدد أبراج الحفر وصيانة الآبار 215 برجاً في السنة المالية 2026-2027، وهو الأعلى في تاريخ الشركة. وقال إنه تم الانتهاء من المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد منذ فترة قريبة لمناطق غرب الكويت ومنطقة المطربة، والتحضير حالياً لعمل مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للمناطق البحرية الكويتية.

وفي حين أكد أن التوفير التراكمي في الميزانية من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية ونمذجة خصائص المكامن، بلغ 500 مليون دينار، أشار إلى أن تحسين العقود وتبني أحدث تقنيات الحفر، ساهما في خفض 378 مليوناً من النفقات الرأسمالية.

وأضاف أن الدورة التطويرية من الاستكشاف إلى الإنتاج باتت 5 سنوات فقط بدلاً من 12 سنة. وفيما شدد على أن توطين العمالة الكويتية ودعم الاقتصاد الوطني ركيزتان إستراتيجيتان لتطوير القطاع النفطي، واعتبر أن دعم المقاول المحلي خطوة إستراتيجية لتطوير القطاع النفطي.

وفي ما يلي نص الحوار:

• كم تبلغ الميزانية المرصودة لحفر وصيانة الآبار السنوات المقبلة؟

– بعد استيفائنا للدراسات واعتماد جميع الأهداف والمؤشرات، قمنا برصد ميزانية تقدر بـ 9.8 مليار دينار لمشاريع الحفر والاستكشاف، وهي الميزانية الأعلى في تاريخ شركة نفط الكويت بهدف حفر ما يصل 6193 بئراً حتى 2030. أما في ما يخص عمليات صيانة الآبار، رصدنا 1.25 مليار دينار للسنوات الـ5 المقبلة، حيث إن عدد أبراج الحفر وصيانة الآبار سيصل 215 برجاً في السنة المالية 2026-2027، وهو الأعلى في تاريخ الشركة فيما أدى تحسين العقود وتبني أحدث تقنيات الحفر، إلى خفض 378 مليون دينار من النفقات.

• ماذا عن مشروع الحفر الاستكشافي البحري؟

– نحن حالياً في المرحلة الأولى من الخطة الاستكشافية للمنطقة البحرية، والتي تشمل حفر 6 آبار استكشافية في 4 قطاعات بحرية، هذه الآبار ستستهدف اكتشاف طبقات العصر الطباشيري والعصر الجوراسي في المنطقة البحرية الكويتية، وستكون نقطة انطلاق العمل في المنطقة البحرية الكويتية، وتعتمد هذه المرحلة على تحليل وتقييم النتائج المستخلصة من عمليات الحفر لتحديد أكثر المواقع الواعدة للاستكشافات المستقبلية.

وبناءً على النتائج من المرحلة الحالية، ستقوم الشركة بعمل مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للقطاعات البحرية المختلفة في المياه الكويتية، للمساهمة في الحصول على بيانات أكثر دقة وتفصيلاً حول التكوينات الجيولوجية، وسيتم تحليل البيانات المستخلصة من المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، ما سيمكن الشركة من تحسين فهمها الجيولوجي للمنطقة، وسيساعد في تحديد المواقع الأمثل لحفر الآبار في المستقبل، وبعد اكتمال المسح الزلزالي وتحليل البيانات، ستبدأ الشركة المرحلة الثانية من الاستكشافات البحرية، والتي ستتضمن حفر آبار إضافية بناءً على التقييمات الجيولوجية والجيوفيزيائية الأكثر تفصيلاً.

• ما القصة الكاملة لحقل النوخذة البحري الذي تم الإعلان عنه أخيراً؟

– باكورة الاستكشافات البحرية في المرحلة الحالية، ويقع في المياه الاقتصادية الكويتية، ويغطي مساحة تقارب 96 كيلومتراً مربعاً، ويبعد نحو 80 كيلومتراً عن مدينة الكويت و40 كيلومتراً شرق جزيرة فيلكا.

وعند اختباره أنتجت البئر «نوخذة 1» نحو 2800 برميل يومياً من النفط الخفيف، و7 ملايين قدم مكعب من الغاز المصاحب من طبقة المناقيش الجيولوجية. ويشير التقييم الأولي إلى أن الحقل يحتوي على نحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف، و5.1 تريليون قدم مكعب من الغاز أي ما يعادل 3.2 مليار برميل نفط مكافئ، ما يعزز احتياطيات الكويت من الهيدروكربونات بشكل كبير.

• كيف تخطط الشركة لتطوير البنية التحتية لدعم الإنتاج من حقل النوخذة؟

– مازال من المبكر الحديث عن خطة متكاملة لتطوير البنية التحتية لدعم الإنتاج من حقل النوخذة البحري، كونه لايزال في مرحلة مبكرة من الاستكشاف ولم يتم الانتهاء منها بعد، ولكن يتم حالياً التحضير لعمل مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لعدد من قطاعات الاستكشاف في المنطقة البحرية الكويتية ومن ضمنها قطاع النوخذة. وعند الانتهاء من حفر الآبار التقييمية والتحديدية، وبناء على نتائجها سيتم وضع الخط الشاملة لتطوير البنية التحتية للإنتاج من حقل النوخذة.

• كيف تسهم المجموعة في عمل المسوحات الزلزالية، وما المسوحات التي تمت في الكويت؟

– منذ فترة قريبة تم الانتهاء من المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد لمناطق غرب الكويت ومنطقة المطربة، ويتم التحضير حالياً لعمل مسح زلزالي ثلاثي الابعاد للمناطق البحرية الكويتية، فقد وجهت فرق العمل المعنية للقيام بدراسة واختيار أفضل الإستراتيجيات للمسح الزلزالي للمنطقة البحرية، وكذلك سيتم عمل مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لمنطقة كراع المرو (غرب الكويت) وجزيرة بوبيان في المستقبل.

• هل هناك لغة مشتركة وتعاون بين مجموعة الاستكشاف وبقية مجموعات الشركة؟

– بالطبع هناك أمور مشتركة عدة، فقد قامت مجموعة الاستكشاف بمساعدة بقية مجموعات الشركة بعمل الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية ونمذجة خصائص المكامن، والتي كان لها أثر كبير بتوفير مبلغ فاق الـ500 مليون دينار، توفير تراكمي في الميزانية لأعمال يتم القيام بها داخلياً في الشركة عن طريق كوادر الشركة والقدرات الداخلية لمجموعة الاستكشاف، والذي تم الاستثمار فيهم وتطويرهم وظيفياً وإدارياً لتمكينهم من بلوغ مستوى فني وإداري عال، وذلك لتحقيق الاكتفاء والذي بلغ تقريباً 30 في المئة من مشاريع الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية ونمذجة خصائص المكامن.

وكذلك المساندة بالتطوير والإنتاج من بعض الحقول النفطية المعقدة والمركبة، مثل حق بحرة وحقل أم نقا، وبالحديث عن حقل بحرة فهو أول حقل تم اكتشافه في الكويت 1936، وبسبب القصور التكنولوجي في ذلك الوقت لم تنجح مهمة تطويره والإنتاج منه، وفي العام 2017 قامت مجموعة الاستكشاف بمساندة مجموعة تطوير حقول الشمال بالعمل على الحقل وتم حفر أكثر من 100 بئر مختلفة ما بين بئر إنتاجية أفقية متعددة، وآبار أخرى رأسية وكذلك آبار ضخ للمياه.

ونتيجة لهذا الجهد المشترك والضخم ينتج حقل بحرة اليوم أكثر من 60 ألف برميل من النفط يوميا مع إمكانية للوصول لأكثر من هذا المعدل في السنوات المقبلة. وخلال فترة جائحة «كورونا» قامت مجموعة الاستكشاف والحفر، بالتعاون مع مجموعات التطوير المختلفة بمشاركة فرق التطوير المختلفة بالآبار التي يتم حفرها، وقد سمي المشروع بـ Explore Along Development (EAD) وقد ساهم هذا المشروع بتوفير أكثر من 300 مليون دينار توفيراً تراكمياً على الشركة، وساهم بشكل كبير من زيادة الاحتياطيات للشركة وكذلك التعجيل بتحويل المكامن المكتشفة إلى فرق تطوير الحقول بسبب مشاركتها أثناء حفر البئر وكذلك البيانات المشتركة التي يتم تبادلها قبل وأثناء وبعد حفر البئر، واثبت نجاح تطبيقه أنه من الممكن بتطبيقات بسيطة توفير الموارد الكثيرة على الشركة، ولا يزال المشروع قائماً حتى الآن والفائدة منه تتضاعف مع الوقت.

• كيف يتم تحديد أولويات الاستكشاف والأماكن التي سيتم حفرها؟

– من الأمور التي تقوم بها مجموعة الاستكشاف وتعتبر ذات أهمية بالغة مشروع تحديث أولويات استثمارات الشركة الاستكشافية (Exploration Portfolio ) والتي تم عملها في 2018 ومراجعتها وتحديثها عام 2023 والتي يتم بها وضع آلية لاختيار المكامن ذات الاحتمال الأعلى لوجود موارد هيدروكربونية وتحددها كأولوية.

وبناء على نتائج الاختيار يتم وضع خطة المجموعة للاستكشاف والحفر في السنوات المقبلة، وتحدد المكامن الهيدروكربونية ذات الاحتمالات العالية من الناحية الجيولوجية والجيوفيزيائية، وكذلك الهندسية وموقع المكمن وأقرب نقطة تجميع له والعديد من المعلومات الأخرى والتي يتم بناء عليها تحديث المكامن التي سيتم استكشافها وحفرها، وهذه الخطة تعتبر الأساس الذي تعتمد عليه مجموعة الاستكشاف في تحديد أولوياتها للاستكشاف وبما يتوافق مع دورها في «إستراتيجية الشركة ومؤسسة البترول 2040».

• استحدثت الشركة مجموعة جديدة بمسمى الاستكشافات الجديدة… ما الفرق بينها وبين مجموعة الاستكشاف؟

– مجموعة الاستكتشافات الجديدة انبثقت من مجموعة الاستكشاف، وقد تأسست في 2023، وتستهدف التعجيل في تطوير الاستكشافات الجديدة وإدخالها إلى مراحل الإنتاج النهائية بأسرع وقت وأعلى كفاءة. كذلك تتمثل مهمتها بإضافة قدرة إنتاجية واحتياطيات جديدة للشركة وذلك بالتطوير والإنتاج من الحقول المكتشفة، والتي تقع بعيدا عن مناطق العمليات المألوفة للشركة، وكذلك المكامن المعقدة والتي تحتاج إلى تكنولوجيا وعمليات مركبة للتطوير والإنتاج، وأول حقل سيتم العمل عليه من قبل مجموعة الاستكشافات الجديدة حقل مطربة (شمال غرب الكويت).

ويكون ذلك عن طريق تقليل الدورة التطويرية (من الاستكشاف الى الإنتاج) من 12 سنة الى 5 سنوات، وتوطين التكنولوجيا الحديثة بطريقة أسرع، وأيضا استقطاب الشراكات العالمية في مجال استكشاف وتطوير الحقول (المتكامل الشامل).

وما يميز مجموعة الاستكشافات الجديدة، أنها تحتوي على كافة الأقسام الفنية في مجموعة واحدة، فهي تمتلك موظفين ذوي خبرة في الاستكشاف، والتطوير وأيضا الإنتاج والحفر وكذلك خبرات قانونية وخبرات بالعقود، وما يساهم في تقليص الدورة المستندية وإنجاز العمل بكفاءة أكبر بما ينعكس على سرعة عمل الفريق وسيحافظ على الزخم العالي لإنجاز العمل.

وستكون آلية عمل عقود مجموعة الاستكشاف الجديدة بما يسمى Integrated Project Management (IPM) وتكون عبارة عن عقد واحد يمثل كافة الخدمات ابتداء من الحفر وانتهاء إلى مناطق الإنتاج والتجميع، ويتم حاليا النظر إلى طرق وآليات أخرى قد تكون أكثر كفاءة للعقود.

• ما الخطوات التي قمتم بها لتحسين تقدير النفقات الرأسمالية لمشاريع الحفر؟

– خطت الشركة خطوات متقدمة جداً في مجال تحسين تقدير النفقات الرأسمالية، تم إلغاء 10 في المئة من الميزانية المقدرة للطوارئ من تقدير تكلفة البئر، وبعد مراجعة قاعدة البيانات وبالاستعانة بالخبرات الموجودة قمنا بإعادة حساب الأيام المقدرة لحفر كل بئر وذلك بالأخذ بعين الاعتبار تقدير معدل الحفر الفعلي للحفارات المختلفة بدلاُ من الاعتماد على أخذ أعلى معدل حفر يومي.

كما أن تقدير عدد الأيام في حفر جميع الآبار والتي يتم رصدها في حساب النفقات الرأسمالية أصبح وفقاً لمبدأ «Top Quartile»، وهذا المبدأ يعزز من قدرة منصات الحفر على العمل لحفر أكبر عدد ممكن من الآبار، كما تمت إعادة تصميم الآبار لتقليل التكاليف مع الحفاظ على الوصول لأعلى نسبة إنتاج للبئر، وقمنا بتطوير «Power BI dashboard» ورصدنا تحسناً كبيراً في دقة تقدير النفقات الرأسمالية ونتوقع الوصول لتوفير ضخم في النفقات الرأسمالية قريباً.

• كم بلغت نسبة الوفر في عقود الخدمات المساندة للحفر؟

– تمكنت «نفط الكويت» من تحقيق وفر تجاوز 170 مليون دينار، وذلك عن طريق توسيع قاعدة الشركات المؤهلة لتلبية احتياجات الشركة من أنابيب الحفر، ومن خلال المفاوضات الفعالة مع مقاولي عقود خدمات الأنابيب، إضافة إلى القيام بتطوير وإعادة هيكلة بعض العقود وإتاحة فرص أكبر لتطبيق التكنولوجيا الحديثة ما يسهم في تحسين عمليات الحفر.

وتقوم الشركة حالياً بتطوير الإستراتيجيات والنماذج المتبعة في طرح عقود الخدمات المساندة للحفر والتي بدورها ستدفع المقاول للأداء الأفضل (Performance Base Contracts ) والذي سينتج عنه الأثر الإيجابي الكبير في تقليل وقت عمليات الحفر والتوفير الهائل في تكاليف الخدمات.

• ما دور الشركة في دعم المقاول المحلي؟

– يعد دعم المقاول المحلي من ضمن الأولويات المهمة لنا، فقد وقّعت شركة نفط الكويت أخيراً 9 عقود مع 5 شركات محلية، لتوفير أبراج حفر لعمليات إنتاج النفط الثقيل في حقول شمال الكويت بقيمة إجمالية تقارب الـ 100 مليون دينار. وتعتبر العقود التسعة التي تم التوقيع عليها مميزة وذات طبيعة خاصة، وللمرة الأولى في تاريخ الشركة يتم توقيع عقود أبراج الحفر مع شركات محلية وبمساندة شركات عالمية مؤهلة في عمليات الحفر وإصلاح الآبار، وقد أكدت هذه الخطوة على التزامنا في تشجيع القطاع الخاص للمبادرة في دعم الصناعة النفطية في الكويت.

كما ساهمت الشركة في تنمية وتعزيز الخبرات وخلق فرص عمل متنوعة للشباب الكويتي للعمل في القطاع النفطي. إضافة لذلك قامت بخلق آلية جديدة لتأهيل المقاول المحلي بصورة مستقلة، بعد اجتياز برنامج نقل الخبرات (knowledge Transfer) من المقاول العالمي الشريك وبالتالي تعزيز الاعتماد على المقاول المحلي بصورة مستقلة والذي يؤدي بدوره إلى زيادة المنافسة بين المقاولين وتخفيض أسعار الخدمات.

وتقوم الشركة أيضا بتطبيق نظام أفضلية الأسعار للمنتج المحلي والذي يؤدي بدوره إلى إتاحة فرص أكبر للمقاول المحلي للمنافسة في عقود خدمات الحفر.

الملا… خبرات متنوعة داخلياً وخارجياً

بدأ خالد الملا العمل في «نفط الكويت» 1995 في قسم الاستكشاف وتدرج وظيفياً لرئيس فريق عمليات التنقيب في 2007، وفي 2015 انتقل إلى الشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية (كوفبيك) كمدير لإقليم الشرق الأقصى وأستراليا ومن ثم انتقل إلى إقليم أوربا، وأفريقيا، والشرق الأوسطـ وبعدها كمدير إقليمي لأستراليا، وأميركا الشمالية وأخيراً كمدير لإدارة الاستكشافات.

وفي 2023 عين بمنصب نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والحفر في «نفط الكويت»، والتي تتبعها حالياً 7 مجموعات هي مجموعة الاستكشاف، مجموعة الاستكشافات الجديدة، مجموعات الحفر I، وII، وIII، ومجموعة هندسة الحفر، ومجموعة المساندة الفنية.

أهمية إستراتيجية

تعتبر مديرية الاستكشاف والحفر ذات أهمية إستراتيجية، وهي إحدى مديريات «نفط الكويت» التسعة، حيث يقع على عاتقها الكم الأكبر من عمليات الشركة من حيث كثافة العمليات والانتشار، فهي مسؤولة عن البحث والتنقيب عن النفط والغاز في كافة مناطق الكويت البرية والبحرية من جهة، والتطوير والإنتاج من الحقول المكتشفة والتي تقع بعيداً عن مناطق العمليات المألوفة للشركة من جهة أخرى، وكذلك مسؤولة عن عمليات الحفر وصيانة الآبار وعقودها المختلفة.

اكتشاف 25 حقلاً في 10 سنوات

عن الاكتشافات التي قامت بها مجموعة الاستكشاف وتأثيرها على إنتاج «نفط الكويت»، قال الملا إنه خلال السنوات الـ10 الماضية اكتشفت مجموعة الاستكشاف أكثر من 25 حقلاً (نفط وغاز ومكثفات) في الكويت، وهذه الحقول ساهمت بشكل كبير بمساندة الحقول الحالية بتعويض الإنتاج وكذلك تعزيز احتياطيات الكويت من النفط والغاز، ومسك الختام حقل النوخذة البحري الذي تمثل احتياطياته ما يعادل انتاج الكويت كاملة لمدة 3 سنوات.

الحقل… من الاكتشاف إلى مجموعات التطوير

أوضح الملا الآلية المتبعة عند اكتشاف حقل ونقله إلى مجموعات تطوير الحقول المختلفة، حيث تقوم مجموعة الاستكشاف بالتعاون مع المجموعات الأخرى في الشركة في تحديث نموذج الاستكشاف إلى الإنتاج (E2P )، موضحاً أنه عند اكتشاف أي حقل تقوم مجموعة الاستكشاف بعمل برنامج مشترك لنقل الحقل المكتشف إلى مجموعات التطوير المختلفة في الشركة، بحيث يكون لدى المجموعة التي ستقوم بالتطوير والإنتاج من الحقل، كافة المعلومات لبدء الإنتاج منه.

زيادة نسبة العمالة الكويتية

أكد الملا أن نفط الكويت لديها توجه كبير في زيادة نسبة العمالة الكويتية التابعة للمقاول، وإتاحة الفرص الأكبر للخبرات المحلية لشغل المناصب القيادية لدى المقاول، وذلك عن طريق وضع خطط تدريبية مكثفة لتطوير مهارات وخبرات الموظف الكويتي ومراجعة متطلبات العقود لتمكين العمالة الوطنية من شغل المناصب المختلفة بصورة مستقلة.

وقال الملا إن الشركة تقوم بزيارات دورية لمقرات عمل المقاولين وذلك لتقديم الدعم المعنوي للعمالة الوطنية وتحفيزهم للأداء الأفضل.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *