– في طريقها من روسيا وشرق آسيا مُتّجهة إلى أفريقيا
في موعدها السنوي، مرّت أعداد كبيرة من طيور العقبان بأنواعها المختلفة عبر الكويت في طريق هجرتها من روسيا وشرق آسيا مُتّجهة إلى أفريقيا، حيث مكثت في مناطق الخويسات، ومحمية الجهراء، ومحمية صباح الأحمد، قبل أن تكمل هجرتها.
وشهدت المناطق المكشوفة في الخويسات، وساحل كاظمة صباح اليوم أعداداً كبيرة من العقبان التي بدأت الهجرة السنوية تدريجياً في منتصف سبتمبر بأعداد متفاوتة.
وتضمّنت الهجرة السنوية مرور أنواع من طيور (صقر العسل الحوام، والحدأة، والبيدق (الشكره) عقاب السهول، وعقاب العسل، وعقاب الحيات، وعقاب البادية، والنسر المصري (الرخمة)، وعقبان بو نلي، ومساح الريضان، والعوسج (حميمج) وعقاب طويل الساق، عقاب السبر، وعقاب الأسماك (النسارية).
وتعتمد هجرة العقبان على سرعة رياح مناسبة للطيران الحوام لإكمال هجرتها، حيث تنتظر فترة المغرب لتخف التيارات الهوائية وتكون مناسبة للتحليق، ثم تكمل هجرتها باتجاه السالمي، ثم المملكة العربية السعودية وصولاً إلى باب المندب والعبور إلى أفريقيا.
وقال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي إن «الرصد يساهم بشكل كبير في توفير البيانات العلمية عن الطيور، حيث تستمر المتابعة والدراسة من خلال تحليل البيانات للتعرف على تحركات هذه الطيور، ورسم خريطة تُحدّد مسارات هجرتها ومناطق تكاثرها، الأمر الذي يسهم في وضع دراسة للمحافظة على العقبان».
وأضاف أن «العقبان طيور مهاجرة عابرة تقضي القليل من فصل الشتاء في الكويت، إلا أنه غير شائع، ويرتاد المناطق المكشوفة، إضافة إلى المناطق شبه الصحراوية والسهول والكثير منها يهاجر إلى أفريقيا بحثاً عن نهار أطول يستطيع من خلاله البحث عن الطعام والتفريخ».
وتابع الحجي «خلال تساوي الليل والنهار في كل عام، تبدأ الطيور بالهجرة، حيث تمر أعداد كبيرة جداً من الجوارح على الكويت لكونها نقطة عبور لأنواع كثيرة من الجوارح التي تمضي في طريق هجرتها الخريفية إلى أفريقيا، حيث تقضي فصل الشتاء. وغالباً ما تبدأ هذه الطيور بالظهور في السماء في الصباح عندما تزداد حرارة الشمس تدريجياً لتبدأ بالتحليق مستفيدة من الهواء الساخن الذي يساعدها على الارتفاع وتبدأ هذه الطيور رحلتها بفضل هذه التيارات التي تسهل طيرانها على شكل دائري وترتفع إلى مسافات شاهقة قاطعة رحلتها إلى الملاذ الشتوي في أفريقيا، وتبدأ بالهبوط قبل الغروب».