بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقت الكويت ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى عميد أسرة آل الصباح الكرام، سمو العم الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني.
وقد عُرف عن سموه الهدوء، ورجاحة العقل، والصبر، والعمل الدؤوب في كل الظروف، والتي تشهد له مسيرته العطرة التي أمضاها في خدمة بلاده، وتعزيز أمنها ووحدتها وتلاحم أبنائها، حيث تقلّد فقيد الكويت، طيب الله ثراه، عدداً من المناصب الرسمية، إضافة إلى المناصب الفخرية.
كما كانت له الكثير من الأعمال الخيرية والمشاريع المجتمعية، التي أقامها على نفقته الخاصة، داخل الكويت وخارجها.
وقد عرف سموه رحمه الله، بالحكمة والهدوء، وبُعد النظر والتواضع ودماثة الخلق والتسامح ورحابة الصدر، ولعب دوراً بارزاً في بناء نهضة الكويت، في جميع المواقع والمناصب التي تقلدها، وساهم في بناء كويت ما بعد الاستقلال، بل تقلد رحمه الله، عام 1967 منصب رئيس الحرس الوطني، حيث عمل على تأسيسه ككيان وطني حيوي، مسؤول عن تعزيز الأمن والأمان في البلاد، وترسيخ الاستقرار وتطوير كوادره ومرافقه، والذي حرص خلال ترؤسه، على تعزيز مهامه في مساندة الجيش، في الدفاع عن الوطن، ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد.
كما عرف سموه، رحمه الله، بالأيادي البيضاء والمرابع الخضراء، فقد عرفته عن قرب، ولامست فيه حبه الكبير للكويت ولجميع أبنائها.
يعجز القلم أن يسطر بحروف من نور، مآثره الطيبة، ومسيرة حياته المليئة بالبر والإحسان والأخلاق الحسنة، مع الجميع والتواضع الجم، ولا يسعنا في الختام، إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.