أكدت وزيرة الأشغال العامة، د. نورة المشعان، أن الشراكة الكويتية – الصينية بمنزلة حجر الأساس في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق التكامل بين رؤى قيادتي البلدين الصديقين.
وشددت المشعان في تصريح لـ «كونا»، أمس، على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الكويت والصين، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أن تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين يقوم على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، بما يسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في كل المجالات.
وذكرت أن الكويت ترتبط بعلاقات صداقة تاريخية ووثيقة مع الصين ازدادت رسوخا بمرور الزمن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية، إذ تعد الكويت أول دولة خليجية ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع الصين، ووقعت اتفاقية التعاون في مبادرة «الحزام والطريق».
وأشارت إلى الحرص على وضع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين في سبتمبر العام الماضي موضع التنفيذ والمتابعة الدقيقة.
ولفتت المشعان إلى أهمية الآلية العليا المتبعة في التواصل والتعاون والتنسيق والتشاور رفيع المستوى بين حكومتي البلدين.
وفي ختام زيارتها للصين قامت المشعان والوفد المرافق لها بزيارة ميدانية إلى ميناء يانغ شييان الصيني قرب مدينة شنغهاي، تلبية لدعوة رسمية موجهة من الحكومة الصينية والشركة الصينية الحكومية المكلفة استكمال تنفيذ باقي مراحل مشروع ميناء مبارك الكبير.
ويعتبر ميناء يانغ شييان للمياه العميقة أحد أكثر المرافئ تقدما في العالم من الناحية التقنية والذكية والأحدث على مستوى الصين، حيث إن عمليات الشحن في الميناء تتم كاملة باستخدام التحكم عن بعد، وتوظف فيه أحدث تقنيات معالجة المعلومات والذكاء الاصطناعي لإدارة نقل الحاويات من وإلى السفن بأقل فترة ممكنة، في وقت تبلغ قدرة الميناء في المرحلة الحالية أكثر من 55 مليون وحدة قياس شحن TEU بتصاعد في حجم المنقولات في المرفأ يتجاوز 25 في المئة سنويا.