– المواطنون ينتظرون المشاريع والتنمية وخطة العمل التي لم تعلن بعد
«تكليف الوزراء بتقديم كشف يتضمن عدداً من المشاريع الخاصة بالوزارات والهيئات والمؤسسات التابعة لكل وزير ويتم تنفيذها خلال 100 يوم…»، قرار مجلس الوزراء رقم (424/أولاً) المتخذ في اجتماعه الافتتاحي بتاريخ 19 مايو الماضي.
«تقديم كل وزارة وجهة حكومية تقارير إلى مجلس الوزراء بشأن الموقف التنفيذي الحالي لكل مشروع بهدف الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع وفقاً لجدول زمني محدد..»، رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله في الاجتماع الافتتاحي للحكومة بتاريخ 19 مايو الماضي.
قد يكون هذان الاقتباسان الرسميان مبررين لطرح التساؤل عما قدمه الوزراء إلى مجلس الوزراء، وبالتالي عما قدمت الحكومة التي شُكلت في 12 مايو، عشية مرور 100 يوم من عمرها، خصوصاً لجهة تسريع وتيرة التنفيذ حيث أعلن رئيس الوزراء في ثاني اجتماع للحكومة في 28 مايو الماضي أن «هناك كماً هائلاً من المشاريع التنموية قادمة في الطريق» وأننا «مقبلون على حقبة جديدة وهي حقبة إنجاز لهذه المشاريع…».
ومنذ تشكيلها، أعطت الحكومة الضوء الأخضر للمسؤولين لتحريك مياه المشاريع الراكدة، ومباشرة تنفيذ مشاريع التنمية، وترتيب الأولويات التي تهم المواطنين وتلبي طموحاتهم لتكون على رأس قائمة المشاريع المطلوب اعتمادها للتنفيذ الفترة المقبلة وفق تصورات زمنية محددة.
ورغم تأكيد رئيس الوزراء أهمية تفعيل الدور الإعلامي لإبراز إنجازات الحكومة في تنفيذ المشاريع، فبعد 13 اجتماعاً عادياً عقدتها الحكومة و99 يوماً على تشكيلها، مازال المواطنون ينتظرون الإعلان عن الإنجازات التي تحققت أو المشاريع التي نُفذت، أو الخطط التي وضعت، ولكن وفقاً لما أعلنته الحكومة عن نفسها وما التزمت به تجاه نفسها والمواطنين تبدو حصيلة الإنجاز متواضعة حتى اليوم وليست في مستوى الطموحات والآمال التي ينتظرها المواطنون.
وبينما من المفترض أن تقدم الحكومة برنامج عملها بعد تشكيلها، فإن الحكومة الحالية لم تعلن إلى اليوم عن برنامج محدد يتضمن رؤيتها والمشاريع التي ستنفذها سواء على المدى القصير أو البعيد وفق خطط محددة بأطر زمنية واضحة، فيما شكلت في 2 يوليو الماضي لجنة لإعداد مشروع خطة عمل الحكومة وتحديد الأولويات ومراجعة المحاور الرئيسية والمبادرات الأساسية وفق برنامج زمني محدد، على أن تقدم تقريراً بنتائج أعمالها خلال 3 أشهر.
وفضلاً عن التساؤل عن أسباب عدم إعلان برنامج عمل الحكومة إلى اليوم، فإن السؤال الذي ينتظر إجابته المواطنون هو: ماذا قدمت الحكومة بعد 100 يوم من تشكيلها؟