يستهل منتخب الكويت لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، عندما يواجه مضيفه الأردني، مساء اليوم، على استاد عمّان الدولي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، التي ستشهد، اليوم أيضاً، مواجهتين تجمع العراق مع عمان وفلسطين مع كوريا الجنوبية.
وبحسب نظام التصفيات، تم توزيع المنتخبات المتأهلة إلى 3 مجموعات يتأهل أول منتخبين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المتاحة لقارة آسيا، في حين سيتم التنافس على المقعدين المتبقيين من خلال ملحق آخر، حيث سينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة (المجموع ستة) إلى ملحق جديد يتم فيه تقسيم المنتخبات على مجموعتين، تضم كل منهما ثلاثة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المُجزأ من مرحلة واحدة، ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى المونديال في حين يتقابل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في مباراتي ذهاب وإياب لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي.
وكان الظهور الأخير لـ «الأزرق» في تصفيات مونديال 2006 أيّ قبل ما يقارب 19 عاماً، عندما خرج من مجموعة ضمته مع السعودية وكوريا الجنوبية وأوزبكستان.
ويعتبر بلوغ المنتخب الوطني الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم بعد غياب طويل، مرحلة جديدة وخطوة مهمّة في رحلة «الحلم» للوصول مرّة ثانية الى المونديال.
جاء تأهل منتخب الكويت الى هذا الدور بشق الأنفس، على الرغم من أنه وقع مع منتخبات كانت لا تعتبر مُقلقة بالنسبة له في السابق بعد أن خطف المركز الثاني خلف قطر بفوز شاق على أفغانستان، محقّقاً أقلّ حصاد بين المنتخبات الـ 18 المتأهلة بـ 7 نقاط فقط وبأدنى معدل تهديف مع فلسطين (سجلا 6 واستقبلا 6) ومن دون أن يتمكن من الفوز على منافسين في المجموعة هما قطر والهند، بعد كل هذه الرحلة المحفوفة بمخاطر خروج جديد من التصفيات، نجح «الأزرق» بالتأهل، ولكن ما ينتظره في الدور المقبل سيكون أصعب بكثير من الذي تجاوزه أخيراً.
وتعتبر مواجهة «النشامى» أول اختبار للجهاز الفني الجديد، بقيادة الأرجنتيني انتونيو بيتزي، خصوصاً وأنه سيواجه وصيف كأس آسيا ونخبة من اللاعبين المحترفين مُقارنة مع لاعبي الكويت الذين يعتبرون هواة.
كما أن فترة إعداد المنتخب تعتبر قصيرة بالنسبة لطاقم جديد تعرّف على إمكانات لاعبيه خلال 12 يوماً فقط في معسكر تدريبي في دبي خاض خلاله مباراة ودية أشبه بالتقسيمة مع فريق إماراتي مقارنة مع منافسه الذي لعب مباراتين وديتين مع كوريا الشمالية، حيث تعادل في الأولى وفاز بالثانية.
وقد يكون استبعاد «الأزرق» من الترشيحات للتأهل دعماً معنوياً للاعبين الذين يريدون اثبات وجودهم، خصوصاً وأن منتخبات المجموعة ليست غريبة عليهم، وسبق لهم اللعب أمامهم، كما أن مباريات هذه المنتخبات لا تخضع للمقاييس الفنية نظراً للمنافسة الجماهيرية بين المشجعين واللاعبين أنفسهم.
ويسعى بيتزي للخروج من هذه المباراة بأقلّ الضرر سواءً التعادل أو الخسارة بهدف لأن مجال التعويض مازال قائماً، خصوصاً وأن هناك مباريات ذهاب وإياب خلال الفترات المقبلة التي يستطيع من خلالها معالجة الأخطاء أو استدعاء لاعبين جدد.
العودة غداً
يعود إلى البلاد صباح غد، وفد المنتخب الكويت قادماً من الأردن.
ومن المقرّر أن ينتظم اللاعبون في معسكر داخلي استعداداً لمباراة العراق في الجولة الثانية، الثلاثاء المقبل، والتي ستقام على استاد جابر الدولي.
في المقابل، يُغادر فجر غد وفد منتخب الأردن متوجّهاً إلى ماليزيا بطائرة خاصة تم استئجارها، استعداداً لمواجهة منتخب فلسطين في مباراته «البيتية» هناك.
شيلهافي: أعرف نقاط الضعف
قال المدير الفني لمنتخب عُمان، التشيكي ياروسلاف شيلهافي، إنه على ثقة كبيرة بقدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة العراق، مشيراً إلى أنه يعرف نقاط الضعف في منتخب «أسود الرافدين».
وقدّم شيلهافي في المؤتمر الصحافي، الشكر لمسؤولي الكرة العراقية على حفاوة الاستقبال، قائلاً: «نحن سعداء لوجودنا هنا، شعرنا وكأننا في عُمان».
وأكد شيلهافي أن منتخب عمان «في جهوزية تامة للمواجهة»، مشيراً إلى أن «الأحمر» قدّم مستويات مميزة في المباريات السابقة ضمن التصفيات و«سيواصل تحقيق النتائج الإيجابية».
كاساس يطلب دعم الجمهور
شدّد المدير الفني لمنتخب العراق، الإسباني خيسوس كاساس على أن المباراة أمام عُمان ستكون مهمّة لكلا الطرفين ولن تخلو من الصعوبة.
وقال: «سنواجه منافساً يشبهنا كثيراً في الأداء، لم نتغلّب عليه في مناسبتين، بيد أنه من الممكن الفوز، لكن هذا لا يعني أنه يضمن لنا التأهل، هناك 10 مباريات وهذه واحدة فقط».
وأكد على أهمية دعم الجماهير، قائلاً: «عليهم مراعاة ما يمرّ به الفريق من مراحل، من الممكن أن تكون هناك لحظات صعبة، والمنافس يكون أفضل، وهنا نحتاج في هذه اللحظات للدعم والمؤازرة، خصوصاً وأن جميع اللاعبين وكل واحد منهم يمثل منتخب بلده، ويسعى لتقديم كل ما لديه لإسعاد الجماهير».
مكافآت مالية أردنية
خصص الاتحاد الأردني لكرة القدم، مكافآت مالية للاعبي المنتخب في حال الفوز في كل مباراة خلال مشوار الدور الحاسم.
ولم يعلن الاتحاد حتى، أمس، عن قيمة المكافآت، إلّا أن مصدر مسؤول في الاتحاد أكّد أنه سيتم منح مكافآت مجزية تتناسب مع أهمية المباراة، وصولاً إلى المونديال.