أوكرانيا تتعمّق أكثر في الأراضي الروسية


أعلنت أوكرانيا، أمس، ان قواتها توغلت أكثر في منطقة كورسك، في أكبر تقدم لقوات أجنبية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، مما يشكل «معضلة حقيقية» للرئيس فلاديمير بوتين، بحسب الرئيس الأميركي جو بايدن.

واقتحم آلاف من الجنود الأوكرانيين، صباح السادس من أغسطس حدود منطقة كورسك (غرب)، في خطوة وصفها بوتين بأنها استفزاز بالغ يهدف إلى تقوية موقف كييف في أي مفاوضات محتملة مستقبلاً.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن قواته «تواصل التقدم في منطقة كورسك، من كيلومتر إلى كيلومترين منذ بداية اليوم (أمس). وهناك أكثر من 100 أسير حرب روسي خلال الفترة نفسها».

وتحدث مصدر أمني أوكراني عن هجوم بطائرات مسيرة شمل أربعة مطارات عسكرية في محاولة لتقويض قدرة روسيا على الرد.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسي، انه تم تدمير 117 مسيرة الليلة قبل الماضية، إضافة إلى إسقاط صواريخ. وعرضت لقطات لقاذفات من طراز «سوخوي – 34» تضرب مواقع أوكرانية. وأكدت الوزارة لاحقاً، ان قواتها دحرت سلسلة هجمات داخل منطقة كورسك.

وقال مدونون مؤيدون لروسيا إن «الجبهة أصبحت مستقرة».

وعزز الحرس الوطني الروسي إجراءات الأمن عند محطة كورسك للطاقة النووية التي تبعد 35 كيلومتراً فقط عن جبهة القتال.

وأجبر الهجوم، موسكو، على إجلاء نحو 200 ألف روسي من مناطق حدودية قرب موقع معركة كورسك التي دارت في الحرب العالمية الثانية عندما هزم الجيش الأحمر في 1943 القوات النازية، في واحدة من أكبر معارك الحرب وقتها على الإطلاق.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، إن كييف تعمل على إقامة «منطقة أمنية» في كورسك وتعتزم تنظيم مسألة المساعدات الإنسانية وفتح ممرات لإجلاء المدنيين الراغبين في الذهاب إما إلى روسيا أو أوكرانيا.

وتوقع مدونون عسكريون روس أن تقدم أوكرانيا على خطوة كبرى واحدة أخرى على الأقل في الأيام القليلة المقبلة.

وفي بيلغورود الروسية المتاخمة للحدود، أعلن الحاكم فياتشسلاف غلادكوف حال طوارئ في المنطقة.

وأكد قائد قوات «أخمات» الخاصة أبتي علاء الدينوف، أن القوات الأوكرانية كانت تهدف للسيطرة على محطة كورسك للطاقة النووية بحلول 11 أغسطس، إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ مهمتها.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *