– مشكلات فنية أخرت بدء اللقاء الودي بين ترامب وماسك وأكثر من مليونين متابع
– الرئيس السابق يطالب وزارة العدل بـ 100 مليون دولار
في مقابلة استثنائية وودية عبر منصّة «إكس» أخرتها مشكلات فنية، وتابعها أكثر من مليوني شخص، تبادل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وداعمه الملياردير إيلون ماسك، مجموعة من نظريات المؤامرة والأفكار الغريبة، شبّها فيها المهاجرين غير القانونيين بـ «الزومبي»، ونددا بـ«انقلاب» على الرئيس جو بايدن، مع تعيين نائبته كامالا هاريس مرشحة عن الحزب الديمقراطي، والتي أشار ترامب، إلى أنها تشبه زوجته ميلانيا.
كما حذر المرشح الجمهوري، من أن الشرق الأوسط يمكن أن يأخذ العالم إلى «حرب عالمية ثالثة». وشدد على أنه تعامل أثناء ولايته الأولى «بقوة وحزم مع إيران ووكلائها».
انتخابياً، شكك ترامب (78 عاماً)، في شرعية ترشيح هاريس، في وقت يجد صعوبة في التصدي لموجة الحماسة العارمة التي أثارتها منذ دخولها الحملة، ورأى أن سحب بايدن ترشيحه لولاية ثانية على خلفية مخاوف حول وضعه الصحي، كان «انقلاباً».
تشبه زوجتي
وأثناء حديثه عن هاريس، قال ترامب بشكل مفاجئ إنها تشبه زوجته ميلانيا، ما أثار دهشة المستمعين والمشاهدين.
وقال «رأيت كامالا هاريس اليوم على غلاف مجلة تايم، كانت تشبه كثيراً السيدة الأولى العظيمة ميلانيا».
وأضاف: «كامالا على غلاف المجلة لم تشبه نفسها أبداً، لكن بالطبع هي سيدة جميلة».
ومجدداً، وعد الرئيس السابق، بـ«أكبر عملية ترحيل في تاريخ» الولايات المتحدة، مردّداً أن تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة في عهد بايدن تسبب بزيادة الجرائم.
ووافقه ماسك الرأي، قائلاً «لدينا أشخاص يتدفقون وكأنها… نهاية العالم بأيدي الزومبي»، مشبهاً الوضع على الحدود الأميركية بفيلم «وورلد وور زد».
واغتنم ترامب المقابلة ليشيد بعلاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأكد أنه في حال عودته إلى الرئاسة، ستكون الولايات المتحدة أكثر أماناً.
وتبادل الرجلان الثريان على مدى ساعتين الحديث، من غير أن يبديا أي تعارض في آرائهما.
وتطرق ترامب إلى محاولة اغتياله في بنسلفانيا في يوليو الماضي، مشيراً إلى أن هذه التجربة جعلته أكثر تديناً، بينما أشاد ماسك بشجاعة الرئيس السابق.
تأخير 40 دقيقة
وتابع أكثر من مليوني مستخدم، البث المباشر للمقابلة على المنصّة التي سبق أن أقصي منها ترامب بعدما اجتاح أنصار له مبنى الكابيتول في واشنطن في السادس من يناير العام 2021.
وبدأت المقابلة بعد تأخير لـ 40 دقيقة بسبب مشكلات فنية، عزاها ماسك إلى هجوم إلكتروني، فتحدث عن «هجوم ضخم لحجب الخدمة» من خلال إغراق خوادم الشركة بهدف تعطيلها.
وكان هذا الهجوم محرجاً لـ«إكس» ومالكها، وذكر بالفشل الذي لحق بالمنصّة عندما شهدت مشكلات فنية عرقلت بثّ انطلاق حملة المرشح الجمهوري السابق رون ديسانتيس عبرها.
في سياق آخر، اعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي)، الاثنين، انه يحقق في ما وصفته حملة ترامب الرئاسية بأنه اختراق لاتصالاتها الداخلية، متهمة الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء ذلك.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن مكتب التحقيقات يحقق أيضا في ما يشتبه في أنها عملية اختراق استهدفت مستشارين لحملة بايدن وهاريس.
مئة مليون دولار
كما تقدّم ترامب، بدعوى ضد وزارة العدل التي اتّهمها بممارسة «اضطهاد سياسي» ضدّه على خلفية عملية دهم لدارته في فلوريدا في الثامن من أغسطس 2022 لاستعادة وثائق مصنّفة سرية.
ووُجّهت إلى ترامب في فلوريدا 31 تهمة على صلة بـ«الاحتفاظ المتعمد بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني»، لرفضه إعادة وثائق مصنّفة سرية أخذت من البيت الأبيض لدى انتهاء ولايته.
ويطلب المرشح الجمهوري تعويضاً قدره مئة مليون دولار، واسترداد 15 مليون دولار على الأقل من التكاليف القانونية.