في مؤتمر الحزب الديمقراطي… جمهوريون يدعون إلى مغادرة «طائفة» ترامب


شهد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو، سيلاً من الانتقادات ضد دونالد ترامب، من نجوم الحزب مثل ميشيل أوباما، لكن أيضاً من مجموعة من الجمهوريين «المتمرّدين» الذين دعوا إلى التصويت لصالح كامالا هاريس.

والأربعاء، قال جيف دانكن، النائب السابق لحاكم ولاية جورجيا التي سعى فيها ترامب إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في 2020، «سأكون واضحاً أمام أصدقائي الجمهوريين الذين يشاهدونني في منزلهم… التصويت لكامالا هاريس في العام 2024، لن يجعل منكم ديمقراطيين، بل وطنيين».

وأضاف أنّه يخاطب ملايين الجمهوريين والناخبين المستقلّين «الذين سئموا من اضطرارهم لإيجاد أعذار» على تصريحات ترامب وتصرفاته.

عارض الكثير من الجمهوريين نهج الرئيس السابق منذ دخوله الساحة السياسية، غير أن المؤتمر الديمقراطي قدّم لهم منصّة غير اعتيادية للتعبير عن آرائهم.

ورأى دانكن، أنّ الملياردير البالغ من العمر 78 عاماً والذي أُدين جنائياً كما خضع مرّتين لإجراءات «عزل»، يشكّل «تهديدا مباشراً للديمقراطية».

وقال «في الآونة الأخيرة، بات حزبنا أشبه بطائفة، طائفة تبجل مجرماً».

«من دون تعاطف»

لم يكن جيف، المدعو الوحيد من قبل الديمقراطيين الذين يسعون إلى حشد جمهوريين ومستقلّين لهذه الانتخابات التي من المتوقع أن تكون نتائجها متقاربة للغاية.

فقد وصفت الناطقة السابقة باسم البيت الأبيض أثناء عهد ترامب (2019 – 2020) ستيفاني غريشام، رئيسها السابق، الثلاثاء، بأنّه كاذب «بلا تعاطف ولا أخلاق ولا إخلاص للحقيقة».

وقالت «رأيته عندما لا يكون أمام الكاميرات. في الكواليس، ترامب يسخر من مناصريه الذين يصفهم برجال الكهف».

وروَت غريشام التي أصبحت ناطقة باسم السيدة الأولى ميلانيا ترامب، خلال الفترة المتبقية من ولاية زوجها، كيف تحوّلت من «مؤيّدة متحمّسة» لترامب إلى مستشارة مستقيلة بعد اقتحام حشد من الجمهوريين لمبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.

وقالت للديمقراطيين الحاضرين في المؤتمر «في ذلك اليوم، سألت ميلانيا إذا كان بإمكاني على الأقل أن أنشر تغريدة أقول فيها: إن الاحتجاج السلمي حقّ لجميع الأميركيين، إلّا أنّ لا مكان لانتهاك القانون وللعنف». وأضافت «أجابتني بكلمة واحدة: لا».

وختمت «استقلت لأنّني أحبّ بلدي أكثر من حزبي»، مشيرة إلى أنّها ستصوّت لهاريس.

«خونة للقضية»

كذلك، ألقى جون جايلز رئيس بلدية مدينة ميسا في ولاية أريزونا والذي يصف نفسه «جمهورياً منذ فترة طويلة» خطاباً لم يوفر فيه ترامب.

وقال إنّ الحزب الجمهوري «خُطف من قبل متطرّفين وتمّ تحويله إلى طائفة»، مضيفاً أن «حزب البطل جون ماكين»، السناتور السابق «لم يعد موجوداً».

وبثّ منظمو المؤتمر مقطع فيديو لناخبين سابقين لترامب يشرحون فيه السبب وراء اختيارهم التصويت لهاريس في الانتخابات الحالية.

وقال ريتش لوجيس من فلوريدا «ارتكبت خطأ فادحاً»، مضيفاً «لكن لم يفت الأوان لتغيير رأيي».

وتحدثت أمام المؤتمر أيضاً، أوليفيا ترويي المستشارة السابقة لنائب الرئيس مايك بنس لشؤون مكافحة الإرهاب. كذلك سيفعل النائب الجمهوري السابق آدم كيزينغر الذي يعارض ترامب منذ البداية.

ويعتبر الرئيس السابق، أنّ هؤلاء الجمهوريين «خونة للقضية».

مع ذلك، استبعد مستشاره خلال حملة العام 2016 ديفيد أوربان أي تأثير جوهري لتصريحات هؤلاء الجمهوريين على الناخبين.

لكنّه أقر في حديث لمحطة سي ان ان، بأنّ خطاب دانكن «قد يمنح الإذن للناخبين للتصويت لهاريس» في ولايته جورجيا.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *