– مُقرّب من بزشكيان يتحدّث عن رد بـ «طبيعة استخباراتية»
– طهران تدرس المُشاركة «من خلف الكواليس» في المحادثات
– رسالة من السنوار إلى الوسطاء قبل مفاوضات الغد
– مكتب نتنياهو: «حماس» طلبت إجراء 29 تغييراً على اتفاق الرهائن
في وقت تسود المخاوف من توسّع الحرب في غزة إلى المنطقة، أعلن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد طهران على الفور على إسرائيل، هو التوصل خلال محادثات الغد إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
وفي السياق، تدرس إيران إرسال ممثل عنها إلى المحادثات للمرة الأولى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، بينما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» يحيى السنوار، بعث رسالة للوسطاء العرب، قال فيها إنه إذا كانت إسرائيل جادة في شأن المفاوضات وتريد مشاركة «حماس»، فيجب عليها أولاً وقف عملياتها العسكرية في غزة.
وقال أحد المصادر الإيرانية، وهو مسؤول أمني رفيع المستوى، إن طهران وحلفاءها مثل «حزب الله»، سيشنون هجوماً على الفور إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تُماطل في المفاوضات.
ولم تذكر المصادر المهلة التي ستسمح بها إيران من أجل إحراز تقدم في المحادثات قبل أن تردّ.
وتابعت المصادر، أنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في المنطقة، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية والقيادي في «حزب الله» فؤاد شكر، انخرطت طهران في حوار مُكثّف مع الدول الغربية والولايات المتحدة، حول سبل الرد وحجمه.
كما تحدثت ثلاثة مصادر حكومية في المنطقة عن إجراء محادثات مع طهران لتجنب التصعيد قبيل محادثات وقف النار في غزة، والتي من المقرر أن تبدأ، غداً، في مصر أو قطر.
وقال مصدران، إن إيران تدرس إرسال ممثل عنها إلى المحادثات، فيما ستكون المرة الأولى منذ بدء الحرب.
ولن يحضر الممثل، الاجتماعات بشكل مباشر، لكنه سيشارك في المناقشات التي تُجرى خلف الكواليس «للحفاظ على قناة تواصل دبلوماسية» مع الولايات المتحدة في أثناء استمرار عملية المفاوضات.
وفي القدس، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «الاتهامات بأن بنيامين نتنياهو أضاف مطالب جديدة إلى مخطط 27 مايو»، مشيراً إلى أن «حماس أجرت 29 تغييراً على اتفاق إطلاق الرهائن».
إلى ذلك، قال مصدران رفيعا المستوى مقربان من «حزب الله»، إن طهران ستعطي المفاوضات فرصة لكنها لن تتخلى عن نواياها للرد.
وأضاف أحد المصادر أن وقف النار سيوفر لطهران ذريعة للاكتفاء برد فعل «رمزي» أو محدود.
وقال مقرّب من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لصحيفة «واشنطن بوست»، «إن الرد على اغتيال هنية لن يكون بإطلاق صواريخ بل سيكون بطبيعة استخباراتية»، في حين
اختتمت إيران أمس، مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام في المناطق الغربية.
وفي وقت سابق أمس، انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، الدعوات الغربية للتراجع عن الردّ على إسرائيل.
وليل الإثنين، حضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك، إيران على عدم الردّ، مؤكدة أنه «سيتم الدفاع عن إسرائيل بوجه أي اعتداء»، فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «تل أبيب أبلغت حلفاءها بأنها سترد على أي هجوم إيراني بضرب أهداف في قلب إيران»، ما يشي تالياً بفتْح باب مرحلة «الضربات المتبادلة» التي قد تتدحرج في اتجاهاتٍ يصعب حتى الإحاطة بها كلها.