بعد تأكيد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن «الوقت حان» لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، طفت إلى السطح خطة جديدة قائمة على «اتفاقيات«مينسك».
وبحسب صحيفة«لا ريبوبليكا»الإيطالية،«لا تستبعد الخطة نقل أراضٍ أوكرانية إلى روسيا».
واعتبرت أن شولتس يسعى بعد سلسلة من الإخفاقات في الانتخابات الإقليمية والأوروبية، إلى«اللعب بالورقة الأوكرانية»من أجل تعزيز مواقفه.
وقال شولتس الأحد، خلال مقابلة سنوية يجريها خلال الصيف مع شبكة«زد دي إف»الألمانية العامة،«أعتقد أن الوقت حان الآن للبحث في سبل للخروج من وضع الحرب وإحلال السلام بشكل أسرع».
ورأى أنّ على روسيا المشاركة في قمة دولية مقبلة محتملة للسلام في أوكرانيا، بعدما تمّ استبعادها من لقاء مماثل هذا العام.
وأتت تصريحات المستشار، بعد تفوق حزبَي«البديل من أجل ألمانيا»و«بي أس في» اليمينيين المتطرفين، في انتخابات محلية شهدتها مقاطعتان في شرق البلاد الأسبوع الماضي، بينما تراجع ائتلاف شولتس.
ويطالب الحزبان بوقف الدعم العسكري الألماني لكييف.
كما جاءت دعوة شولتس في وقت يواجه فيه ضغوطاً داخلية متزايدة ترافق مؤشرات على أن الدعم الواسع الذي تقدمه البلاد لكييف منذ بدء الحرب في فبراير 2022، بدأ يلاقي تململاً.
وتعد برلين ثاني أكبر مساهم في المعونات العسكرية لكييف بعد واشنطن. وقد تعهدت حكومة شولتس مراراً مواصلة هذا الدعم طالما تطلب الأمر ذلك.
ميدانياً، أعلن الجيش الروسي، أمس، سيطرته على بلدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا قريبة من مدينة بوكروفسك الإستراتيجية التي تتقدم قواته باتجاهها بسرعة في الأسابيع الأخيرة.
وأكّدت وزارة الدفاع في بيان، أن قواتها سيطرت على بلدة ميمريك على مسافة نحو 20 كيلومتراً من بوكروفسك وأقل من خمسة كيلومترات من مدينة سيليدوفه.
وخلال أغسطس الماضي، أحرزت القوات الروسية تقدماً كبيراً يزيد معدله على 15 كيلومتراً مربعاً في اليوم، معظمه في منطقة دونيتسك.