أكدت مديرة أحد مكاتب استقدام العمالة أن المعاملة، التي يتلقاها الخدم من قبل بعض الأسر، لا ترقى إلى المستوى الإنساني، مما يجعل بعض الخدم، يقدمون على الانتحار للهروب من هذا العذاب الذي لا نهاية له. تفاقمت أخيراً وتحديداً وسط الجاليات الآسيوية المقيمة على أرض الكويت مشكلة انتحار الخدم، حتى أضحت ظاهرة تحتم الوقوف عليها ومعرفة أسبابها ودراستها، حتى يتسنى لنا إيجاد حلول عاجلة لها، لأنها ظاهرة خطيرة ستنعكس بالسلب على المجتمع. «الجريدة» أجرت مقابلة خاصة مع مديرة أحد مكاتب استقدام العمالة السيدة (س، م)، والتي أكدت أن المعاملة التي يتلقاها الخدم من قبل بعض الأسر، لا ترقى إلى المستوى الانساني، لاسيما اعتبارهم آلات لا تصيبها الاعطال، مما يجعلهم يستنفدون كامل صبرهم، ولا يجدون أمامهم سوى الانتحار للهروب من هذا العذاب الذي لا نهاية له، مشددة على ضرورة عمل دراسات علمية، يتم من خلالها التعرف على الاسباب الحقيقية لانتحار الخدم، لاسيما معاقبة الاسر منزوعة الرحمة التي يثبت تورطها. وقالت (س،م): «الفقر وقلة الامكانات، التي تحول دون توفير أبسط مقومات الحياة، تجعل البعض من الخدم يفكر أو يقدم على الانتحار»، مناشدة ربات البيوت حسن معاملة الخدم والرأفة بهم، لاسيما عدم تكليفهم بالاعمال الصعبة التي تفوق قدراتهم، لأنهم بشر ولديهم حقوق يجب احترامها. وأشارت (س،م) إلى أن مشكلة انتحار الخدم بدأت في الظهور والانتشار بصورة لافتة للنظر، حتى تحولت إلى ظاهرة تحتم الوقوف عليها ومعرفة أسبابها الحقيقية ودراستها، لكي يتسنى لنا إيجاد حلول عاجلة لها، مشددة على أصحاب مكاتب استقدام العمالة التأكد من الحالة النفسية للخدم، قبل استقدامهم إلى البلاد، لانها أحد الحلول التي تحد من ظاهرة الانتحار.
تحرش جنسي وسردت السيدة (س، م) في حديثها لـ «الجريدة» بعض القصص الواقعية التي حضت أصحابها من الخدم على اختيار طريق الانتحار، لأنه أسهل الطرق للتخلص من العذاب المستمر الذي يتعرضون له، قائلة: «تعرضت إحدى الخادمات لتحرش جنسي لأكثر من مرة من قبل ابن مخدومتها حتى بدت عليها أعراض الحمل، مما دفعها إلى طلب الزواج منه، لكنه رفض وبشدة، فأخبرت والديه، اللذين انهالا عليها ضرباً، وأجبراها على حزم أمتعتها ومغادرة البلاد على الفور، مما دفعها الى تناول مجموعة من الأقراص، سببت لها قصورا حادا في الدورة الدموية نقلت على اثرها إلى المستشفى، حيث فقد جنينها، ومن ثم تم تسفيرها فور استعادتها لعافيتها»، معتبرة أن المعاملة السيئة التي يتلقاها الخدم من قبل بعض الاسر، تشكل عبئا نفسيا خطيرا عليهم، فضلاً عن عبء الغربة والبعد عن الأهل، لافتة إلى أن بعض الأسر لا تعي مدى خطورة المعاملة السيئة التي قد تدفع بعض الخدم إلى الانتقام من مخدوميهم بشتى الطرق الممكنة.وأضافت: «إحدى الخادمات أخبرت مخدومتها أن عائلتها تعرضت لكارثة في بلادها، مما دفعها إلى طلب السفر منها حتى تطمئن على عائلتها، ولكنها رفضت من دون إبداء أدنى شعور بالتعاطف مع مشاعر الخوف التي انتابت الخادمة، مما جعلها تهدد مخدومتها بالانتحار إن لم تسمح لها بالسفر، والتي ما إن سمعت التهديد حتى طلبت منها حزم امتعتها استعداداً للسفر». مكاتب نفسية للخدم وحملت (س،م) أصحاب بعض مكاتب استقدام العمالة مسؤولية الاضطرابات النفسية التي قد تصيب بعض الخدم، لأنهم يعتدون عليهم بالضرب المبرح لمجرد تقديم إحدى الاسر شكوى ضد أحدهم، معللة رفض الكثير من الخدم العودة إلى المكاتب بسبب خوفهم الشديد من الضرب، مما يدفعهم إلى اختيار الانتحار، خصوصاً أن حالتهم النفسية تكون غير سوية من الاساس، مشيرة إلى أن بعض المكاتب تنفي مسؤوليتها عن بعض السلوكيات غير السوية التي قد تظهر على الخدم، معللة ذلك بأن «مهمتهم تقتصر على جلب العمالة، مع التأكد من صحتهم الجسدية وخلوهم من الامراض والفيروسات المعدية»، مقترحة استحداث مكاتب تقوم بإجراء دراسة نفسية على الخدم، بدلاً من إلقاء كامل اللوم على مكاتب جلب العمالة.
تحرش جنسي وسردت السيدة (س، م) في حديثها لـ «الجريدة» بعض القصص الواقعية التي حضت أصحابها من الخدم على اختيار طريق الانتحار، لأنه أسهل الطرق للتخلص من العذاب المستمر الذي يتعرضون له، قائلة: «تعرضت إحدى الخادمات لتحرش جنسي لأكثر من مرة من قبل ابن مخدومتها حتى بدت عليها أعراض الحمل، مما دفعها إلى طلب الزواج منه، لكنه رفض وبشدة، فأخبرت والديه، اللذين انهالا عليها ضرباً، وأجبراها على حزم أمتعتها ومغادرة البلاد على الفور، مما دفعها الى تناول مجموعة من الأقراص، سببت لها قصورا حادا في الدورة الدموية نقلت على اثرها إلى المستشفى، حيث فقد جنينها، ومن ثم تم تسفيرها فور استعادتها لعافيتها»، معتبرة أن المعاملة السيئة التي يتلقاها الخدم من قبل بعض الاسر، تشكل عبئا نفسيا خطيرا عليهم، فضلاً عن عبء الغربة والبعد عن الأهل، لافتة إلى أن بعض الأسر لا تعي مدى خطورة المعاملة السيئة التي قد تدفع بعض الخدم إلى الانتقام من مخدوميهم بشتى الطرق الممكنة.وأضافت: «إحدى الخادمات أخبرت مخدومتها أن عائلتها تعرضت لكارثة في بلادها، مما دفعها إلى طلب السفر منها حتى تطمئن على عائلتها، ولكنها رفضت من دون إبداء أدنى شعور بالتعاطف مع مشاعر الخوف التي انتابت الخادمة، مما جعلها تهدد مخدومتها بالانتحار إن لم تسمح لها بالسفر، والتي ما إن سمعت التهديد حتى طلبت منها حزم امتعتها استعداداً للسفر». مكاتب نفسية للخدم وحملت (س،م) أصحاب بعض مكاتب استقدام العمالة مسؤولية الاضطرابات النفسية التي قد تصيب بعض الخدم، لأنهم يعتدون عليهم بالضرب المبرح لمجرد تقديم إحدى الاسر شكوى ضد أحدهم، معللة رفض الكثير من الخدم العودة إلى المكاتب بسبب خوفهم الشديد من الضرب، مما يدفعهم إلى اختيار الانتحار، خصوصاً أن حالتهم النفسية تكون غير سوية من الاساس، مشيرة إلى أن بعض المكاتب تنفي مسؤوليتها عن بعض السلوكيات غير السوية التي قد تظهر على الخدم، معللة ذلك بأن «مهمتهم تقتصر على جلب العمالة، مع التأكد من صحتهم الجسدية وخلوهم من الامراض والفيروسات المعدية»، مقترحة استحداث مكاتب تقوم بإجراء دراسة نفسية على الخدم، بدلاً من إلقاء كامل اللوم على مكاتب جلب العمالة.