تناولت مجلة غلوبل فاينانس في عددها الأخير موضوع مقترح اندماج بنك بوبيان وبنك الخليج- ثالث وخامس أكبر بنكين في الكويت.
وأشارت إلى مذكرة أصدرتها وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الشهر الماضي، قالت فيها إنه إذا نجحت عملية الاندماج، فسوف تخلق بنكاً إسلامياً بأصول تبلغ نحو 53 مليار دولار وحصة سوقية تبلغ نحو 15 في المئة تقاس بالأصول المجمعة، ولو أنه من غير المرجح أن يتم الانتهاء من الصفقة قبل 2025.
وأشارت المجلة إلى أنه إذا تمت الصفقة، فإن الاندماج من شأنه أن يخلق مصرفاً إسلامياً كبيراً، موضحة أن نمو المصارف الإسلامية يفوق حالياً نمو المصارف التقليدية في الكويت.
من جهة أخرى، قد تستفيد البنوك الكويتية من إقرار قانون الدَين العام الذي من شأنه أن يسمح بالاقتراض الحكومي، وكذلك من قانون الرهن العقاري الذي يسمح للبنوك بتوفير الرهن العقاري السكني، فيما من المرجح أن يظل نمو الائتمان، الذي يبلغ نحو 3 -4 في المئة هذا العام، خافتاً، وفقاً لوكالة فيتش.
وعلى غرار جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، تُعاني الكويت من فائض في عدد البنوك. وتتجه البنوك الخليجية بشكل متزايد إلى عمليات الدمج والاستحواذ لخفض التكاليف وتعزيز الأرباح وسط فرص النمو العضوي المحدودة في أسواق الخدمات المصرفية المحلية.
وأوضحت المجلة أن القطاع المصرفي في الكويت شهد بالفعل موجة نشاط عمليات الدمج والاستحواذ. ففي يونيو الماضي، استحوذ بنك برقان على حصة 100 في المئة في بنك الخليج المتحد في البحرين. وجاء ذلك بعد بيع 52.2 في المئة من حصته البالغة 99.7 في المئة في بنك برقان تركيا إلى شركة الروابي المتحدة القابضة، وحصته البالغة 51.8 في المئة في مصرف بغداد للبنك الأردني الكويتي عام 2023.
وتُشكّل كل هذه البنوك جزءاً من مجموعة شركة مشاريع الكويت (كيبكو). وفي وقت سابق من هذا العام، أشارت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني إلى أن أرباح البنوك في دول الخليج قد تتعرّض للضغط عندما يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة.